القاهرية
العالم بين يديك

كبسولات قصصية “الصورة”

128

 

رشا فوزي
ترنو له بعينين ساهمتين طوقتهما شبكة من التجاعيد مثلت إحدى الحواجز بينهما، تدرك شيخوختها المتخاذلة وتشهد على فتوته المتباهية.
تعود لتمسح جسده الممشوق بعينيها، كل نظرة هي عناق يضج بمشاعر متأججة مختلطة ورغبة ملتهبة، حتى تصل عيناها لتلك الفتاة الغضة بوجهها الصبوح تلاصقه، تاج الشباب يتألق على شعرها الكستنائي، والفرحة تلمع كأسنانها البيضاء من خلال ضحكة فتية زينت محياها، تتأملها بحسرة وهو يحتويها بنظراته الدافئة؛ فهو لا يرى في الكون سواها.
تُقرر أن تدعهما وشأنهما في عالمهما الغارق في الأبيض والأسود رغم بهجته، لتعود وحيدة لعالمها الغارق في الألوان رغم كآبته.

قد يعجبك ايضا
تعليقات