القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الصداقة

87
بقلم/سمر فاروق
ما أجملها من معنى حين يصادق كل منهما الآخر في الروح والقلب والتآلف ونظرات العيون، وهمسات الجفون، ومن ظلام يوم عندما يغيب أحدهما عن الآخر.
أحببتها حبًا لا مثيل له حتى كنت أقول لها: أفديكِ بروحي حتى تسعدي صديقتي ولا يمسكِ سوء
أرأيتِ حينما لُدغ أبي بكر الصديق ورسول الله في حجره فما كان لأبي بكر إلا أن دمعت عيناه من شدة الألم لكنه أبدًا لم يلفظ حتى لا يوقظ حبيبه
ولكن استيقظ صديقه من دمعة عين، استشعر أن صديقه في شدةٍ؛ فاستيقظ وبفضل من الله شُفي من ريق المصطفى، تُرى هل شُفيَّ من الريق؛ أم من الحب الذي لا مثيل له.
توفت أمي وظللت أجاهد الصدمة الأولى، وأحظى بما عند الله، ثم مرت صديقتي بنفس الأمر من وفاة والداتها، الأمر الذي جعلني أتساءل وأقول لها من أعماق قلبي وأحتضنها بقوة: لقد أصابني هول ما أصابك، أنا الوحيدة التي تستشعر ما بكِ.
أنتِ الروح التي سرت في جسدي، وإن مضيتي في سُبات الحياة لم ولن تجدي قلبًا أحبكِ بإخلاص مثلي.
قد يعجبك ايضا
تعليقات