القاهرية
العالم بين يديك

العدالة

112

بقلم أحمد النحاس
إن العداله هي من أسمي وأرقي القيم والمبادئ التي تسعي الأنسانيه إلي أرسائهاوتحقيقهامنذفجرالتاريخ وحتي يومنا الحاضر.
فعلي مدارالتاريخ الأنساني الطويل أندلعت ثورات عارمه مطالبه بالعداله كالثوره الفرنسيه عام١٧٩٨م والثوره الروسيه عام١٩١٧م والثورات المصريه :(٢٣يوليوعام ١٩٥٢-٢٥ينايرعام٢٠١١-٣٠يونيوعام٢٠١٣).
والعداله يرمزلهامنذفجرالتاريخ ومروراً بكل الحضارات وحتي يومنا الحاضر بإمرأه معصوبة العينين وتحمل ميزان وسيف .
ومغزي الرمزالسالف البيان بأنهاأمرأه كدلاله واضحه علي أهميه دورالمرأه في المجتمع وإسهاماتهافي كل مناحي الحياة فضلاعن أن قلب المراه يمثل الرحمه عندمعاقبه الجاني.
ومغزي أنهامعصوبه العينين فهي دلاله علي المساواه بين المتقاضين.
ومغزي أنهاتحمل ميزان كدلاله واضحه علي إعاده المجتمع إلي حاله الأمن والأستقراربعدتحقيق العداله.
ومغزي أنها تحمل سيف فهي دلاله دامغه علي معاقبه الجاني عماأقترفه من جرم في حق المجني عليه والمجتمع.
كمايشيررمزالعداله السالف البيان إلي مدارس جنائيه متعدده تسعي كل منها إلي إرساء مبادئ العداله وفقاً لمفهومهاالخاص فمنها المدرسه التقليدية التي ترتكن إلي الجريمه والعقاب دون النظر إلي الظروف والأسباب والملابسات عندوقوع الجريمه.
وهناك المدرسه النيوكلاسيكيه والتي لم تسهم بأي جهد قانوني يضيف لماسبقوه.
وهناك المدرسه الوضعية والتي أسسهالومبروزوالتي أسهمت بمالايدع مجالاً للشك بإسهامات قانونيه منقطعة النظير فقدقسم وصنف لومبروزوالمجرمين وقت أرتكابهم الجريمه حسب ظروفهم فمنهم المجرم بالصدفه والمجرم الخلقي والمجرم بالميلادوغيرهامن التقسيمات والتصنيفات.
فقدراعي لومبروزوالجانب الأجتماعي والأقتصادي للمجرم
وقت أرتكابه الجريمه .
وقد أرست نظريه لومبروزومبدأ”تفريدالعقوبه”الذي يكفل للقاضي الحريه في إصدار العقوبات المخففه أوالمشدده والمغلظه وفقاً لظروف المجرم عندأرتكابه الجريمه.

قد يعجبك ايضا
تعليقات