بقلم السيد عيد
حين تعيش لحظة انهزام لا يعني أنه تم إيقاف الزمن
قد تتعطل بعض أحلامك، وقد تغفو بعض أمنياتك وتسقط أسماء كانت في مقدمة قلبك وتغيب ملامح أفراحك أحياناً . فتلبث حائراً أيام أو ربما سنين ولا تدري أن المخرج واحد! هو الرجوع لله عز وجل.
إن الحياة يا صديقي ليست عملة واحدة فكما أن للفرح وجه فكذلك الحزن، وكما أن للمرض لون فـالعافية لونٌ آخر . وكما أن للغنى نكهة ستدرك أن للفقر طعم غريب، إن أكثر ما يضيّع العُمر الالتفات للآخرين، والشعور الدائم بالتشاؤم والانغماس في بحر الهمّ والغم.
نعاني كثيرًا.. ونتألم أكثر.. وينال منا الحزن ما ينال.. دون أن ينتهي في سلسلة أنهار الدموع، ولكن في خضم كل هذا العالم المتناثر الأوجاع نجد أن الفرح لحظة عابرة قد يتخللها ما يحزن. والحزن أيضاً لحظة عابرة يتلوها ما يُفرحنا.
من خلف جدار العتمة نجد من يتشبثون بالكآبة والتشاؤم حتى عند بدء يومهم بزقزقة العصافير والمناظر الطبيعية الخلابة وحتى عندما تسرف الحياة فى زخات مطرها المنعش يتعوذون من الشيطان الرجيم تحسبا للقادم هؤلاء المتشائمون.
التفاؤل والتشاؤم حالة إنسانية تتوقف على حالة كل إنسان على حدة، وقدرته على استقبال أخبار بعينها فالتفاؤل شعور داخلى رائع وحالة من الارتياح يشعر بها الفرد لإيمانه بأنه دومًا هناك طريقة للخروج من المشكلات في حال حدوثها، وإيمانه بأن نرى النور وسط الظلام، فتنفّس الأشياء بروح إيجابية ولا تغفل عن الأمل .
وتذكر الماضي”بحنين مختلف إلى الذهن، بشعور يجعلك تمد جسور الأمل لتعبر بها إلى المستقبل.