القاهرية
العالم بين يديك

مشاعر امرأة

127

سهام سمير

بحثت اليوم عن كتاب لكاتبة أحب رواياتها،لم أجده لكنى وجدت كتاب لكاتبة مغمورة هذا أول إصداراتها.

توقع الكاتبة باسم مستعار.

تكتب كل مشاعر المرأة برقة ودقة ويدها منطلقة، آمنة من النقد وتصيد الأخطاء.

أسعدني وجود الكتاب وابتعته فورا .

يجب أن أعترف أن ثمنه كان زهيدا.

وحين نزعت غلافه البلاستيكى عنه، هالنى أن الغلاف باهت والورق يئن ليس فقط من مشاعر الكاتبة المفضلة لدى، لكن أيضا من تجاهل الأدباء والنقاد لمثل هذا الادب.

يبدو هذا من عدم الاهتمام بغلافه وطباعته..

أحزنني أن مشاعر الأنثى تُراق هكذا بثمن زهيد..

أعرف أن الذائقة تميل لروايات من وحى الخيال، رغم ما تضفيه التجربة والألم على الكتابة من رونق خاص.

أقدر أيضًا ان قيمة الكلمة كونها تبقي وتخلد، حتى وإن كانت على ورق مصفر قديم متهالك.

ما أتعبني حقا أن لا أحد يثمن تلك الكلمات ويعطيها حقها من الإشادة.

يصل الأمر أن ما كتبت لهم قد يتجاهلون قراءتها.

لا وقت للقراءة، لا وقت لعبور السطور والوقوف على مابينها لاستخلاص ما أراده الكاتب .

حقا مُهلك جدا الكتابة لمزاج يميل لقراءة الأدب الرجالى حتى وإن كتبته امرأة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات