القاهرية
العالم بين يديك

دكتورة ندا مهني…ماذا وراء جرائم القتل بالمجتمع المصري

170

متابعة: سناء سعفان

دكتورة ندا مهني …قد أكون أكثر حظاً من غيري من النساء كوني نشأت في بيئة، تسمح لي بأن أُعبر عن رأيي
داخل أسرتي من أب وأم وأخوة، يقدرون أهمية، المرأة لكن هذا لا يجعلني في مكان آمن حيث أري تلك كل الجرائم داخل مجتمعي والاعتداءات المتوالية عليهم.

أشادت دكتورة ندا أن تكرارها في المجتمع الأصعب هو المصطلحات المتداولة علي برامج التواصل الاجتماعي بين جموع الشعب مثل.جرائم النساء والمرأة المجرمة ..

يا عزيزي…لا أبريء المرأة من أي فعل قامت به ولكن، أيعقل أن تأخذ جانبًا وأحدًا من المشكلة والتحدث عنه، لماذا لا نبرز الدوافع وراء تلك الجرائم في المجتمع ؟
لماذا لا نقم بوضع خطط وحلول متكاملة ؟
تجعل المجتمع أفضل
دعونا نتفق أنه لا يوجد أي مبرر مقبول للجريمه فالقائم بأي فعل ينتمي إلي قائمة المجرمين،
وتابعت ندا مهني أن من أهم تلك الأسباب، هو ضعف الوازع الديني والفهم الخاطئ للدين، فالمجتمع الآن يترنح ما بين الإفراط أو التفريط فإما تشدد واهتمام بالمظهر وليس الجوهر وصحيح الدين، وإما تفريط وبعد عن الدين. كما أن هناك الكثير من الأخطاء التي تحدث في التربية، فالتربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وتنشئتها تنشئة سوية وغياب دور الآباء في التربية وانشغالهم بالحياة المادية ومحاولة توفير متطلبات الحياة وإهمال الإشباع العاطفي للأبناء، كما أن أخطاء التربية تقود إلى جيل منحرف.

لماذا لا ندرس الظاهرة جيدا ؟
العوامل التي أدت إلي تلك الظاهرة هي إما أن تكون اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية .
ولكن أرى إنها مزيج من كل تلك العوامل ولكن العامل الاجتماعي يطغى علي الجميع، من العوامل الأخري .

أكدت دكتورة ندا أن العلاقات الاجتماعية لها أثر واضح وقوي علي حياة الفرد فيمكن من خلال حياة زوجية بين الزوج وزوجة علاقتهم ببعض متزنة ورزينة وبهذا يمكن التغلب علي العواقب التي تواجههم في الحياة من أعباء مادية وضغوطات عمل، والتي بالطبع تؤدي إلي ضغوطات نفسية لا يمكن أن يواجهها الفرد بمفرده بشريك حياته.

صرحت ندا فإذا اختار شريك حياته جيدا فبهذا أصبح لديه القدرة علي مواجهة تلك المشاكل فأصبحنا بين ليلة وضحاها في الدرك الأسفل من كم الجرائم والوقائع التي تحدث في المجتمع المصري.

دعوني أتحدث وأستفيض حيث أرى انغمن مسببات تلك الجرائم أيضا والتي ساهمت في وجودها في المجتمع، هو الإعلام ذلك المنبر الذي يتمثل دوره في القضاء علي الظواهر ، بل أصبح يساعد علي انتشارها في العديد من العوامل الدرامية التي تجسد العنف والقتل واستباحة الدم وهروب المجرم من العقاب، فأصبح لدينا في ما عليه الآن.

أشارت دكتورة ندا إلى أن العنف في الدراما من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العنف وارتكاب الجرائم، مع غياب العدل والتعرض للظلم والقهر والعنف، بالإضافة إلى الخلافات الأسرية المتعلقة أحياناً بالميراث وكذلك الطلاق الذي يؤدي إلى انهيار الأسرة وضياع الأبناء، ويترتب عليه العديد من المشاكل، كالتسرب من التعليم وأطفال الشوارع وتشوهات نفسية للأبناء ومن ثم زيادة معدلات الجريمة، فانهيار المجتمع يبدأ من انهيار الأسرة، لذلك يجب أن تتضافر جميع الجهود للقضاء على الجريمة.

أعربت دكتورة ندا ..كل الكلمات لا تكفي أن أعبر عن ما بداخلي من بركان سائر وقلب حزين علي ما قد وصلنا له الآن
وأتمنى أن نعي كلمة أسرة فهي أساس بناء المجتمع، فكونوا علي قدر الوعي ليصبح مجتمعنا مجتمع أفضل .

قد يعجبك ايضا
تعليقات