بقلم/ حسن محمد
وكأن قلبي كُتِبَ عليه أن يسلك سُبُلًا، ويخطو دُرُوبًا يتعثر بهما تعثر الأعمي: أعمى الحب، وكفيف البصيرة.
في بدء الأمر يتمطى القلبُ طُرُقًا متبخترا، يمشيها واثقا مفتخرا، وعند منتصفها يدركه الخطرُ، يتملكه الخوفُ إلى أن يظل يركض فيها ركض الوحوش في البرية.. فلا يتوقف، ولا يصل إلى نهاية، ويفقد مراده..
ألم يحن الوقت أن أستريح عن الركض قليلا يا الله، أن أمتنع عن ركوب القطارات التي تقف عند محطات لا تشبهني ولا أعرفها؟
ألم يحن الوقت أن أترك كلّ شيءٍ وأعود إلى نفسي التي أهلكتها: الطرق الخاطئة.. الآمال، الأوهام والأحلام الكاذبة؟
قلبي متعبٌ يا الله؛ لأنه بعيدٌ، وأنت القريب.
عقلي مرهقٌ يا الله؛ لأنه يفكرُ، وأنت المدبر.
وقد جُبتُ مشارق الأرض ومغاربها، وقطعتُ شمالها وجنوبها، بحثا عن ذاتي في دروب الحبِّ، لكن قلبي ضلّ الطريق، وملّ بالضيق. وراحت نفسي تنزوي متواريةً غريبةً عن العالم محبوسةً في غياهبِ السَّأم؛ فذاقت ألوانٍ من الألم، وضجرت الانتظار على أعتاب الأمل، فأضناها السقم.
وهأنذا أعود بعد طول الغياب خائبَ الرجاء من آمال الحياة، تائها عني قاصدا، للمرة التي تُعد ولا تُحصى، الطريق إليك، لعلك تدلِنّي؛ فأهتدي وأسكن.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- الأطعمة الحرارية وفوائدها
- تعرف على ما هو قصر النظر وقصر النظر الكاذب
- الحلم بنفس المكان عدة مرات، فما تفسيره؟
- تقنية جديدة: علاج الوجه بحيوانات منوية لسمك السلمون
- مقتل أكثر من 40 شخصا في هجوم مسلح على قافلة شيعية شمال غرب باكستان
- برجك اليوم: 22 نوفمبر 2024
- تشنجات عضلات الظهر
- تهنئة قلبية بعيد ميلاد الدكتورة إيمان بشير
- عودة الحياة إلى بحيرة قارون: تقرير حول جهود إحياء الثروة السمكية وتحقيق التوازن البيئي
- تهنئة قلبية بالزواج السعيد
السابق بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات