القاهرية
العالم بين يديك

رانيا ضيف تكتب عزيزي الرجل

127

لا أحب صيغة الأمر ولا أستسيغها، لم لا تضيف  قليلًا من السكرعليها فيغريني مذاقها ؟!

طعم الأوامر مُر يا عزيزي لو تدري !

دعني أخبرك  كيف تختار الكلمات وكيف تزينها..

فما ضيرك إن تزينت كلماتك قبل أن تنطق بها!

ردد معي؛ هلا أعددتي لنا فنجانين من القهوة بيديكِ الجميلتين !

ولا تحضري معها حلوى، فيكفيني النظر إليك وأنا  أحتسيها .

لا تُطالع الكلمات متعجبا، فما صُنعت تلك الكلمات سوى لبنات حواء يا عزيزي.

لا تكن بخيلا، قاصر النظر، تكتفي بالنجوم فلا يصل نظرك للقمر !

أيهما أطيب طعما؟!

فنجان قهوة أُعد على عجل أم فنجان قهوة صنعته طاقات المحبة والرضا مُقدم مع ابتسامة حانية ونظراتراضية ؟!

لن يكلفك الأمر شيئًا عزيزي الرجل سوى بعض الحب تمنحه لذاتك أولًا فتتفنن فى تدليلها

بإضفاء السعادة علىّ من حولك .

أتعجب من أولئك الأزواج الذين يبخلون على زوجاتهم ببعض كلمات الحب والغزل بدعوى أن الحياة مرهقة،والمسئوليات جسيمة، والقلب منهك من الركض فى سباق الحياة !

وهل انتهت المسئوليات يوما ؟!

وهل عبوسك المعتاد أوكلماتك القليلة أوصمتك الطويل أسعدك ؟!

هل جنيت ثمرة جفائك لأهل بيتك نعيمًا وسعادة ؟!

وهل تخلصت  من التفكير وخَفت حدة المسئوليات ؟!

عزيزي الرجل ..

همسة فى أذنك لكي تسعد حياتك؛

إدخال السعادة على قلب مسلم من أحب الأعمال إلى الله، فما بالك بأهل بيتك ؟!

فلتتخذ رسول الله قدوة  حينما قال

(خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلى)

كان على عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم

مسئوليات جسام وأهداف عظيمة، حاملا على عاتقه أمر الدين وتبليغ الرسالة وكانت حربه حرب بقاءووجود هذا الدين !

فأين مسئولياتك مهما عظمت من مسئولياته ؟!

ومع ذلك ضرب لنا مثلا عظيما فى حسن الخلق، فوصفه الله تعالى بقوله: “وإنك لعلى خلق عظيم

فكان من أبرز صفاته الرحمة والحلم وبشاشة الوجه وحلاوة اللسان وجميل القول والفعل .

كان يُسابق السيدة عائشة ويتلطف معها، ويتحدث عن عشقه لها فى المجالس، ويتحمل غيرتها عليه . ويضع اللقمة فى فمها ويشرب من موضع شفتيها .

ولنا فى السيرة قصص وحكايات كثيرة تفيض محبة ورحمة واهتماما وإيثارا.

كان رسول الله لا يخجل من إظهار مشاعر الحب تجاه زوجاته، بل كان يعلن ذلك كي يُعلم الأزواج كيفيةمعاملة الزوجة والحث على قول الكلمة الطيبة، لما لها من تأثير بالغ في نفسية المرأة، فيقول عن السيدةخديجة: «إنى رزقت حُبها».

عزيزي الرجل ..

بالقدر الذى ستعطي به حبا ورعاية، سيعود إليك عشقا وتقديرا وتفقدا لمواطن راحتك  .

ستخلق بيتًا سعيدًا مليئا بالبهجة والمحبة .

وتجعل من زوجتك محاربا قويا فى جيشك؛

تكون الدعم، والسند، والمشورة، والحنان .

فلا تبخل على نفسك أن تعيش فى الجِنان ببعض كلمات بسيطة لن تكلفك سوى بضع دقائق

من الصدق، والتقدير، والمحبة .

قد يعجبك ايضا
تعليقات