القاهرية
العالم بين يديك

الطفل و العناد

126

 

بقلم /ايمان مصطفي المسلماني 

أساس العناد: رغبة الطفل باتخاذ القرار

لا يمكن للوالدين إقناع الطفل العنيد بأمر ما، إن لم يشعر الطفل بأنه معنيّ بالأمر وموافق عليه. هذا ما يشرح عدم امتثاله للأوامر، لأنه لا يرى نفسه مشاركاً في القرار أو راضياً عنه.

في تقرير لموقع Proactive Parenting في آب الماضي، يشير مربو أطفال في تاكسون – أريزونا، الى “الطريقة التسللية” في تربية الطفل العنيد. وهي لا تعني تضليله أو الضحك عليه، بل مراعاته في اتخاذ القرار. ففي ذلك أسلوب ذكيّ في التعامل معه.

تقوم هذه الطريقة على التقرّب من الولد والتحدث معه من دون التعالي عليه. بل على الوالدين أن يبدوا وطفلهما في مستوى واحد، وعليهما محادثته في صوت هادئ واحترامه و”تجميل” الهدف الذي يصبوان إليه. عندها، يقتنع هو بالأمر ويوافق عليه، وحتى قد يشعر أنه هو من اتخذ القرار.

في الطريقة “التسللية”، يسأل الوالدان طفلهما العنيد عن رأيه ويقدّمان له احتمالات حول أمرٍ ما ليختار هو منها، فيبدو وكأنه المتحكم بالقرار، وعندها يكون قد قام بما يريده والداه من دون أيّ عناد من قِبَله.

حوّلوا الأمور إلى تحدٍّ مرِح:

في حال قام الطفل بعرض كل ألعابه ونشرها على الارض، ولم يُعدها الى مكانها، عوض أن يسعى الوالدان إلى حمله على ترتيبها، عبر إصدارهما الأوامر، يمكنهما جعل المسألة تحدياً بالنسبة إليه، عبر دعوته لترتيبها خلال خمس دقائق فقط مثلاً.

عندها سيحاول ترتيبها بأسرع ما يمكن بما أنه يجد في الأمر لعبة عليه أن يربح فيها، وخصوصاً ما إذا أعلمَه والداه بأنه سيحصل على مكافأة ما في حال أنهى الترتيب.

قد يعجبك ايضا
تعليقات