القاهرية
العالم بين يديك

علي البديوي يكتب وماذا بعد الحب !!!

896

الحب هو الشعور بالإعجاب الذي يشعر به الشخص تجاه أحد أصدقائه أو أقاربه أو تجاه شئ يثير إعجابه، أو ينجذب نحوه بدون إرادة ،ولا يمكن تفسير الإحساس بالحب علي الإطلاق ،ولكن يمكن تفسير خصائص الحب ،وترجمة ما يشعر به الإنسان ،فليس كل الأشخاص يحبون بنفس الطريقة والإسلوب، فلكل شخص أسلوبه وطريقته الخاصة في الحب ولكل شخص دوافعه الخاصة لخوض تجربة الحب.

ولا أحد ينكر أن الوقوع في الحب شئ رائع فبعض الناس قد وقع في الحب عدة مرات وبعضهم لم يقع في الحب بعد،
فالوقوع في الحب يختلف من شخص لآخر كل منا يستطيع أن يعبر بطريقته الخاصة مايعني الحب له.
قد يتغير الشعور بالحب من مرة لآخرى وغالبا يختلف الشعور والإحساس بالحب مقارنة بالفترة الأولى من خوض تجربة الحب.
قد يكون الإحساس بالحب مثيرا يجعل الشخص يشعر بالحيوية ،والسعادة ،والشجاعة ،والهدوء، ودائما ما تنشغل بالتفكير كثيراً بالشخص الذي تحبه ،ويصعب عليك التوقف عن التفكير في كل شيء يهمه ويشعره بالسعادة والطمأنينة، ولكن أيضا قد تشعر بالقلق أو الحزن، فبعض الناس يواجهون عند الوقوع في الحب منها التفكير المفرط في الحبيب ،والشعور بالغيرة المفرطة ،والأرق ،والسهر ،وعادة ما تشعر بالارتياح حين تكون بقرب من تحب حيث تشعر بتدفق الدم في أجزاء الجسم وتتسارع نبضات القلب وأيضا ربما تشعر بالسعادة أو القلق أو حتي الخجل.
ولكن ماذا بعد الحب؟
من الممكن ان تستمر الحياة الوردية بين الحبيبين ،ويعيشوا حياة مليئة بالسعادة ،والمحبة خالية من مشاكل الحياة التي تواجه أي قصة حب وأن يكونوا عونا ،وسندا لبعضهما البعض في الحياة وأن يكملا مسيرة الحب الذي بدأ حتي الممات لم يقل الحب يوماً بل يزداد يوما بعد الآخر وأن تكون حياة مثالية خالية من أي مشاكل تستطيع أن تخفي الحب بل يزداد الحب بعد مواجهة كل مشكلة أو أمر ما من أمور الحياة التي لا تكاد أن تخلوا من المشاكل الحياتية والأسرية ،ولكن بالتعاون ،والتشاور يستطيعون أن يعبروا إلي بر الأمان وأن يكملوا مسيرة حياتهم بكل ود وحب.

ومن أهم أسباب إستمرار العلاقة

الصبر ،وسعة الصدر فلابد أن يصبر الإنسان على الطرف الآخر في حالة غضبه أو سوء مزاجه ،وأن يتحمّل كل منهم الآخر فلا بد من صبر يعين الإنسان علي الأيام الثقيلة التي لا تخلو منها أي علاقة خاصة وأن المثالية أمر يستحيل تحقيقه .

الوضوح ،والتعبير عن المشاعر باستمرار بشكل واضح ،وصريح لكي يسهل العلاقة بينهم فبذلك يجعل العلاقه بينهم غير متعقدة .ومفيده لكلا الطرفين.
إلتماس الأعذار فالعلاقة المبنية علي حسن الظن أمنة ومريحة فمن حق أي طرف يأمن موضعه ومنزلته في قلب غيره ،وأن تكون الظروف التقصيريةجانب من جوانب الحياة زريعة لا يؤخد بها
والتقدير والاحترام شئ لا غني عنه في كل علاقة هكذا تدوم العلاقات فكل انسان يجب أن يقدم عطاءه ومجهوده كما يجب أن يشارك كل جميل فيه ولا يخفي علي أحد جمال تأثير ذلك على الطرفين بذلك تزداد قدرتهم علي العطاء ،وتجاوز الصعاب ،ويزيد من امتنانهم ،وحبهم لبعضهم البعض،ومشاركة بعضهم
البعض في كل أمور الحياة في السراء ،والضراء والأحداث المهمه في حياة كل منهم لأن المشاركة تضاعف الشعور بالسعادة ،والامتنان ،وتساعد علي تجاوز الأزمات ،والإحساس بالأمان

، ومن الوارد أن تتسلل مشاكل وضغوطات الحياة إلى هذه القصة الوردية ،وينتابها الملل ،واللامبالاة ،ويختفي الحب ،وتنقلب رأسا على عقب ،ويشعر أحد الأطراف أنه لم يكن حبآ منذ البداية بل كان وهما لا أكثر فتصيبه الحسره ،والشعور بالندم علي ما أضاع ،وأهدار الكثير من المشاعر ،والوقت والجهد، ويصاب بجرح لا يستطيع دواء ان يضمده أو يشفي الألم ،ويتعرض لمشاكل نفسية وصحية وغالبا ما يصاب بالمزاج السيئ والدخول في حالة من الإكتئاب والعزلة الاجتماعية وقلة الإهتمام بالآخرين، وممارسة السلوك العدواني، تراجع الشهيه والإفراط في تناول المواد المهدئة وكثرة التدخين، والمعاناة من الأرق ،والخوف من المستقبل والإحساس بالوحدة .

قد يعجبك ايضا
تعليقات