القاهرية
العالم بين يديك

نحو رؤية مصرية لإصلاح التعليم

119

 

كتب د _ بدران رياض

استطاع التعليم المصري في الفترة الأخيرة إنتاج إنسان مشوه يبحث عن ملخص الملخص ويريد أن يحصل على شهادة بدون جهد يذكر وآخر ما يفكر فيه هو العلم هدفه تحصيل الأموال اللازمة لرفاهيته دون مهارات يواجه بها تقلبات الحياة فقد نحج التعليم المصري في صناعة شخصية تهدم قيم ومرتكزات المجتمع من أجل الراحة والمتع الزائلة فقد أضحى التعليم المصري يمثل العبء الثقيل الذي لا يحتمل على مجتمعنا بدلا من أن يكون هو المنقذ يساهم في خرق السفينة ويحتاج لمن يضرب على يديه من العقلاء لإنقاذ السفينة من الغرق إننا وضعنا ثقتنا في أناس جعلوا منا حقل تجارب ولم يكونوا أهلا لإجراء هذه التجارب .
فنحن نحتاج إلى أكبر تجمع لخبراء التعليم عندنا ومصر فيها كفاءات متنوعة بشرط أن يقودهم رجال أمناء توضع تحت أيديهم الإمكانات اللازمة بسخاء لا حدود له لصناعة خطة قصيرة لإصلاح الخلل وخطة طويلة الأجل للانطلاق نحو المستقبل لتكون وزارة التعليم جهة تنفيذ ويراقبها هذا التجمع أو الهيئة الإصلاحية المستقلة التي تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة أو رئاسة الوزراء على الأقل يشترك فيها لجان التعليم بمجلسي الشعب والشورى فنحن لا نحتاج لنقل تجارب الآخرين، بل مصر رائدة فقد صنعت التعليم في بلاد حصلت على مراكز متقدمة على مستوى العالم
إننا نستطيع صناعة رؤية مصرية تكون رائدة لمعظم دول العالم لا يصنعها شخص واحد فقد ثبت فشل هذه الوجهة على سبيل اليقين بل تلك الهيئة التي تضم هذا الكم الهائل من العلماء المتخصصين ولا بد أن يكون لمجمع اللغة العربية وباق المجامع والهيئات المتخصصة دور مشارك في هذه المنظومة المصرية الجديدة والمبتكرة
أمة نتعرض لخطورة الانحدار نحو براثن التخلف ويجذبها جذبا قويا نحو الهاوية إن لم ننقذ أنفسنا اليوم قبل غدا .

قد يعجبك ايضا
تعليقات