القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الكا القرين تمثال مرعب تعرف على أسراره

133

 


كتب/عماد إسحاق

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن القرين فى اللغة بمعنى المقارن او الشريك أو الأخ وماشابه ذلك والقرين فى المعتقد المصرى القديم هو كأنه توأم الإنسان يولد معه فى نفس يوم ميلاده و صوروا ذلك عندما رسموا الإله بشكل بشرى و بشكل معه قرينه الذى يشبهه فى الصفات و فى كل معالم حياته
ومن هذا المنطلق كانت دراسة المرشدة السياحية لغة روسية ميرنا محمد والتى تؤكد أن القرين هو الشاهد علي المتوفى و مدخله إلى العالم الآخر وخاصة عندما كان يوجد تمثاله فى المقبرة مواجهًا للباب الوهمى مخرج الروح من القبر و كأنه يمسك بمقبض الباب
وتشير ميرنا محمد إلى أن المصري القديم اعتقد أن الإنسان يتكون من ستة عناصر و هم:- الكا: وهو القرين الذي يتعرف على المتوفي في العالم الآخر، البانو: هي الروح التي تصعد إلى”الاخت السماء لتعود مرة أخري، الايب: هو القلب على شكل الجعران و يذهب بعد الموت إلى محكمة أوزوريس و يوزن مع ريشة العدالة “ماعت”، الغت: هو الجسد و يحافظون عليه بالتحنيط، الشوت: هو الظل وكان يدخل و يخرج مع “الكا” من و الى المقبرة، الون: هو الأشم و ينقشونه علي المقبرة حتى تتعرف الروح عليه وهم الست عناصر المكونة للإنسان فى العصر القديم
ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن تمثال الكا للملك آو إيب رع حور من أعظم ما قدمه الفنان المصري فى النحت على الخشب، نحت هذا التمثال في الأسرة الثالثة عشر في عصر الانتقال الأول وفترة الاضمحلال الثاني ويعود التمثال إلى الملك “آو ایب رع حور” وعثر عليه في دهشور، إرتفاعه 170 سم وقد وجد فى منطقة دهشور مجموعة إمنمحات الجنزية حفائر دى مورجان عام 1884
وينوه الدكتور ريحان إلى أن التمثال مصنوع بالكامل من خشب الجميز المرن القابل
للنحت و أما عيناه فهي مرصعة بالكوارتز والبللور الصخري موضوع داخل حجرته من الخشب “ناووس” و هو تمثال للملك ” أو ایب رع حور” و كان مغطى بطبقة من الجص و عند تعرضها للهواء عند الاكتشاف سقطت, يرتدي فوق رأسه رمز الكا بالهيروغليفية وهي عبارة عن يدان مرفوعتان ويرتدي الشعر المستعار تنحسر عن الأذنين ,ويرتدي أيضا الذقن المستعار المعقوفة و كان يمسك بيداه اليمني صولجان
“في رأی آخر أنها ريشة الماعت” واليسرى عصا و لكنهما مفقودان و أيضا كانت
هناك نقبة ذهبية و سرقت و يقف التمثال علي قاعدة خشبية وهو داخل ناووس يعتقد أنه كان إما مواجه لباب المقبرة لفتح الطريق او إنه كان يقابل منضدة لتلقى القرابين عليها، والتمثال هنا مجرد تمامًا من الملابس وبملامح صارمة و تدل على إشراقة الحياة الأبدية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات