بقلم _ محمد طلعت
فقال لي: لما يحاوطك كل هذا اليأس.
أنا: فَسَد كل ما هو حي بداخلي من أحلام وطموحات.
ضميري: ولما فسد؟!، أليس أنت الناهض الذي عزم على مجاراة الواقع، أرى أن التحدي ليس بنصيبك، ماذا بك؟
الضمير مستكملا: فالأشجار تتساقط أوراقها حزناً على فراق الربيع ومجيء الخريف، والشمس ترسل تباشيرها على الأرض فتجعلها كاللؤلؤ المضيء في وسط عالم مظلم كاحل، فتسقط مع إدبار النهار وتعود أدراجها، ليست بحزينة، فتعود الغد أكثر نشاط وبهجة
أنا: ولكن ……..
حينها يدخل اليائس فجأة فرحاً مغتبطا ظافرا بي، ساخراً من ضميري، قائلا: ماذا تريد من هذا الفقير؟، ليس لي صديقا سواه، دعه وشأنه.
أنا: ولكن …. لست أنا بصديقك، أشعر بأنني أتحطم، وتكاد أفكاري أن تفر، فتأتي أنت وتزيدها سوءا، فأنت ليس عوناً لي أكثر من خصم.
فتتصارع مشاعري كلامنها في إتجاه، لا أدري من هو معين لي ومن هو عدو، فالطريق لا مرشد له، والأشجار تتجاهلني، والعصافير تذمني بتغريدها، والأرض تغضب، فأشعر بدوار يكاد أن يسقط بي أرضاً، وأنني لكذلك إذ بأحد يحملني ويحفزني على النهوض، فاستعدت نشاطي، فرأيت كل ما هو حولي جميل، الأرض تبتسم بعد عبوس، والطيور تغرد فرحاً، وهأنذا أنادي بصوت عالي “حلمي” فسقطت فجأة من مضجعي ومدخل أمي لحجرتي، وصوت إحضار الإفطار، وضجيج الحارة، وصوت الكلاب تنبح، فتنهدت الصعداء، قائلا: جاء في وقته.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- المطرب أمير سلطان ضيف سعد الصغير في سعد مولعها نار
- الفنان التشكيلي الهادي بنصيرة يعرض لوحاته برواق الفنون ببنعروس
- مصرع وإصابة 16 شخصاً بحادث مروع بطريق بنها الحر
- نجاة إيران وإسرائيل في تجنب حرب شاملة حتى الآن
- العراق يدعو سوريا لحضور مؤتمر بغداد الدولى الرابع للمياه
- فرنسا تؤكد دعوتها مرة أخري إلى وقف التصعيد فى الشرق الأوسط
- اجتياح رفع وموقف مصر من وجهة نظر اللاجئين الإسرائليين
- الدخول إلى رفح سيكون كارثة
- الضربة الإسرائيلية الصامتة على أصفهان تظهر أن نتنياهو ليس لديه استراتيجية
- الرئيس السيسي يودع ملك البحرين بمطار القاهرة في ختام زيارته لمصر
السابق بوست
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات