القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

زمردة الحياة البالية

133
بقلم/ خالد الدسوقي
في إحدى أيام الصيف الحاره تتبادل الشمس إشاعاتها الذهبية التى تتناثر أضوائها يمينا ويسارا مبعثرة حرارتها في الأرجاء تلك التى تكون مصحوبه برياح شديده قد إمتزجت بحرارة هذه الشمس مع القمر برياحه البارده المنعشه الذكية ذلك القمر الذى ينير بنجومه المتلئلئة في السماء الذاهيه فتكون أشبه بعرس جميل قد غطت اضوائه ظلام الليل ذلك الظلام الذى نتغاضي عن عبوسه المظلم بضوء نجومه الجميل مثلما نتغاضي عن حرارة الشمس المحرقة بضوء النهار الذى يبث التفاؤل والأمل في حياه الانسان ليجعله يستطيع أن يحضر ليوم يستطيع فعل أشياء كثيره به كذلك هى حياه الإنسان البالية تلك الحياه التى يعيش بنهارها وليلها الإنسان جاهلا حقيقه هذه الحياه متغاضيا عن قيمتها الحقيقية فالإنسان يعيش بليله حزينا عبوسا مقررا أنه سوف يدرك قيمه حياته الحقيقية بدأ من الغد لياتى الصباح فيصبح فرحا فيتناسي ماقرره بأمسه غير مدركا أنه سوف يسأل يوما عن هذه الحياه البالية فيما أفناها تلك هى كلماتى التى نطقتها شفتاى عندما توفيت إحدى الجيران في قريتى تلك الجاره كانت مثالا يحتذى به للزوجة الصالحة العالمه بحقيقة هذه الحياه البالية فكانت رمزا الإخلاص بالعمل ومثالا للعمل الجاد المثمر الذى يشهد بذلك لها جميع من في قريتى فما اجمل هذه الزوجة الصالحة التى كانت مثالا للمرأة المخلصة فما أشبه هذه السيدة الجميلة الخلق والطباع بنساء كثيرات عشن في العصر الإسلامي القديم كانت إحدى هؤلاء النساء إمرأة معطاه ساعدت زوجها كثيرا ووقفت بجانبه في العهد الأيوبي القديم لحكم مصر كانت هذه المرأة هى السيدة الجليلة شجره الدر الخوارزمية سليلة الدولة الخوارزمية وزوجة السلطان الصالح أيوب تلك المرأة كانت مثالا يحتذى به في الإخلاص والصدق والوفاء فحافظت على زوجها وعائلتها
فرغم اختلاف ابعاد الزمان والمكان والعصر والشخصية إلا أن كلا الشخصيتين جمع بينهما شيء واحد هو معرفة القيمة الحقيقية للحياة البالية .
قد يعجبك ايضا
تعليقات