القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

حبيبتى مختلفة جدا

76

الشاعر د. أمير العربى

 

 ‏ ‏لا تقل “أحبك ….” كانت تخجل كثيرا بل ‏قل : ‏زرعتك بقلبي في أيامى وحياتي .

أنا وقلقي نستلقي على ذراع الليل، ونجمتنا الوحيدة ‏هي ضحكتك حبيبي, فى حبها ‏يبهرني مفهوم الرحمة والأُلفة والرحابة، تدهشني الكلمة المشبعة بالحنية، وأقع فى حب التصرفات اللينة اللي تخلف وراها بهجة تنشرها حبيبتى بأيامي.

 إنكِ هنا تربيتِ فوق كتفي، بين صفحات كتابي، في منتصف الأغنيات، إنكِ بى أكثر مما تظنى وأجدك في كل شيء.

لا شىء بمقدوره أن ينزعك مني، لا مسافة و لا خصام و لا حتى خذلان، أشعر بكِ دائماً أينما ذهبتِ، و أحبك مهما حدث. كانت روحى تهدأ كلما تحدثتي معي، ولم أجد وصفاً أدق من ذلك الوصف “الحب”، ‏مثل فكرة الإستلقاء بعد يوم متعب، مثل هطول المطر بعد أيام طويلة جافة، كان هذا تأثير وجودك، مريح دائماً.

‏في طريقي إليكِ كنت أطير، لا آثار لخطوات تعيدني حيث كنت، وإني عندما آتى إليكِ، فأنا أذهب للمكان الذي يذهب إليه المرء، كلما يشعر بالتعب، ‏ولأنى أقتبس من عينيكِ طمأنينتى، كنت أترك هذا العالم ينهار خلفي واختار الإلتفات إليكِ. 

حبيبتي مختلفة جداً لم تكن ملفتة أو لامعة لكن كانت أحد أولئك الذين لا تملك سوى أن تحبهم و تحدق إليهم وبدهشة. 

واقول للقلب تباهى بإختياراتك، وأظهر رغباتك، وفاخر بما تحب، و أرضى بما لديك، وكن مختلفاً عنهم، فما يناسبهم لا يناسبك، وما أعتادوا عليه لا يرتقى لذوقك، فأصنع مزاجك، وشكل طقوسك، ولا تخجل من تفردك وحبك.

فهى لم تكن نجمة، كانت كائناً ضوئياً، ليست في حاجة إلى ماسكرا كى تكون أنثى، يكفى أن تتكلم.

 كنت أخشى أن تلمع عينى أثناء حديثى عنك أو يبتسم وجهى عندما يثنى أحدهم عليكِ أو أن ترتجف يدى ويرتعش جسدى عندما يمر صوتك على مسمعي، كنت أخاف من براءة مشاعري وعفوية ملامحي، كنت أخاف أن يلمحك أحدهم في تفاصيلى، دون أن أعلم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات