بقلم / سالي جابر
على وتيرة الليل الهادئة، وأصوات الخوف المبعثرة التي ألهمت قلبي السكينة، أعاني فقر الحياة المدقع الذي غمر نصل سيفيه في أعماق أحزاني، فانشق قلبي وخرج خوفي على يداي، منذ متى يصير الحب خوفًا وغضبًا وحربًا؟!
هل تحولت الحياة إلى حرب حقًا، أم أنا فقط من حولت حياتها إلى مخاوف فأضاعت كل فرصها على الطرقات؟!
أشلاء قلبي المبعثرة تشتعل فأغمض عيني ولا أستطيع التعبير عما يعتلي قلبي من خوف.
هكذا أمضي يومي، وهكذا تمر بي الحياة، أنهار خوف، وجداول أحزان، وطرقات مبللة بالغضب.
أدركت مؤخرًا أنني أسير على طرقٍ خطأ؛ لكن بعدما فشلت محاولاتي للتهدئة واستيعاب أخطائي، تحولت حياتي إلي جحيم، الناس ينظرون إلىَّ نظرة لا أحتملها؛ نظرة القاتل الذي يحركه الخوف والجهل والسواد، فأنا من خلع الليل رداءه الأسود على طرقاتها ومضى، وأخرج البحر ما في جعبته على شواطئها ورحل، لا أسأل لماذا؛ لكن تحولت بي الأيام وتغيرت الأمكنة وصرت أنا القاتل المقتول، وكنت أنا الجحيم