بقلم: شروق صالح
تقف هناك أمامي بقلب من حديد كأنك لم ترتكب أي جرم بشع في حقي بل وتتسبب في أذيتي..
ترمقني بنظرات بريئة كطفل صغير لم يفعل شيئا سوى اللعب ببعض الأغراض وبعثرتها في أرجاء المنزل.
اخترقت عزلتي وهدوئي النفسي اللتين نعمت بهما لسنوات وكانتا متنفسي الوحيد بضوئك البغيض هذا،
واستكثرتهما عليَّ، وأتيت لتقيم أمامي وتضيء عتمة الطريق لغيري.
أخبرني بالله عليك لما أتيت؟!
منذ تلك اللحظة وأنا لم أنعم بلحظة انفرادٍ واحدةٍ مع سمائي و نجومي.
أحياناً أرغب بأخذ حصى كبيرة وزجها في رأسك المنير هذا كي ينفجر ويتناثر أشلاء على قارعة الطريق وتختفي للأبد..
لكن ما باليد حيلة..
فلا أملك إلا إخبارك بأنني أبغضك أيها العامود الكهربائي الذي أنار شرفتي وسرق لحظاتي ومتنفسي.