القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

النبتة النافعة للعلم

113
بقلم/ خالد الدسوقي
العلم النافع هبه جميلة يرزقها الله لعباده الذي يختارهم من البشر منير إليهم بها طريقا إمتلىء ظلمة شديدة جراء جهل معظم البشر ذلك العلم الذى قد ينتفع به الشخص العبقري تلك السمة المرادفة للذكاء الشديد الذى يضعه الله في قله من عباده ليتمموا به علمه النافع الذي وضعه في وجدانهم نافعين به البشر جميعا ذلك العلم النافع الذى يمتلكه الشخص المتحلى بالذكاء قد يتوارث في معظم العائلات كتوارث الصفات الجينية و المظهرية كلون العينين و مظهر البشر و ايضا يكون كالإرث البشرى المادى الذى يورثه الشخص لولده وأحفاده لكن هذا الإرث ليس مادى كالمال لكنه أكثر قيمه فالعلم النافع الذي قد يفيد به الشخص العديد من البشر أكثر أفاده ونفعا من مال قد يتعرض للنقصان بين حين وآخر فالعلم النافع بحر عظيم لايوجد ساحل له و لا يوجد نهايه له فيظل الإنسان سابحا في مياهه غير عالما بنهاية هذا العلم الذى مايلبث الإنسان ليصل لشيء به حتى يظهر له شيء جديد فالأبناء قد يكملوا مسيرة الآباء بالعلم النافع متممين خبرتهم بذكائهم بهذا العلم و ناشروه بأوضاع متعددة لأشخاص عده ففي معظم الأحيان قد يتمم الأبناء العلم النافع لآبائهم عندما يموت آبائهم قبل إكماله فهناك من يكتب كتابا يضع به وجهه نظر لياتى ولده ويزيد على وجهه نظر ابيه عده أشياء ومنهم من يؤدى رسالة حياتية فيموت قبل إتمامها ليتممها أبنائه بطريقة أكثر توسعا لتكتمل
تلك هي كلماتى التى تفوهت بها شفتاى حينما شاهدت أحد الجيران قد ترك أباه إرثا مكونا من مكتبة عملاقة تضم كتب من مختلف المجالات كان أباه ذا علم كبير في مجال القرآن قد قرأ هذه الكتب كثيرا حتى وصل به أنه كان يفك السحر باستخدام القران فيستطيع إزالة التلبس الجنى بالقران فورث إبنه علمه الغزير ذاك وزاد على والده فأصبح هذا الإبن شيخا كبيرا ذا مكانه كبيره في عمله وظل يصعد في المراتب حتى وصل إلى رتبه مدير بعمله في مجال القرآن
ما أجمل هذه الحياه التى يسير بها الأبناء على درب الآباء متممين رسالتهم ومطوروها متخذين هذا العلم النافع وسيلة نجاح لحياتهم ذلك العلم الذى يشبه البذرة التى وضعت في الأرض فشربت من المياه الممثلة بالعقل البشرى الذكى الذى أنبتها ثمرة مثمرة نافعة
فما أشبه اليوم بالبارحه فالتاريخ يشهد بأمثالا مشابهة لأبناء ساروا على درب آبائهم مكملون دربهم على طريق العلم الصالح فهناك في أوروبا كانت هناك سيدة شهد العالم أجمع بعبقربتها الفذه في علمين عظيمين هما الكيمياء والفيزياء استطاعت من خلالهما الحصول على جائزة نوبل فيهما كأول سيدة تفعل ذلك في التاريخ أنها العالمة مارى كورى التى أثمرت جهودها برفقه زوجها بيير بالفوز بجائزة نوبل الكيمياء وأثمرت جهودها منفرده بفوزها بنوبل للفيزياء فكان زواج مارى كورى من بيير كورى نتج عنه ابنتين صالحتين توارثا علم ابويهما الصالح فأصبحت الكبرى عالمه ساهمت مع زوجها بالفوز بجائزة نوبل للكيمياء مكمله أبحاث والدتها ووالدها ومطورتها أما الإبنة الصغرى فورثت هذا العلم مساهمه بجعله يتزخرف في تحفه فنيه كتبتها أناملها حيث كتبت السيره الذاتيه لوالدتها مارى كورى مترجمه هذا الكتاب عده تراجم
فرغم اختلاف الزمان والمكان والتاريخ والعصر والحاضر متمثلا بتوارث أحد جيرانى لعلمه النافع من أبيه وإنتفاعه به محققا أعلى المراتب في عمله بهذا العلم والماضي متمثلا بانتفاع ابنتى مارى كورى بعلم والدتهما النافع فابرزت إحداهما هذا العلم بدراسة الكيمياء والأخرى ابرزته بدراسة الأدب إلا ان هذا الاختلاف قد احتوى تشابها وحيدا الا وهو العلم النافع المتوارث الذى ينتفع الأبناء به .
قد يعجبك ايضا
تعليقات