القاهرية
العالم بين يديك

القدس عربيه

122

 

بقلم الكاتبه جهاد ابو زيد

للقدس اهميه خاصة فى قلوب الجميع عامه والمسلمين خاصة، ربما لأنها المكان الذى ضم اول قبلة لهم قبل أن تتحول القبلة بأمر من الله سبحانه وتعالى إلى الكعبة الشريفة وربما لأنها المكان المبارك والمقدس الذى عرج منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء فى رحلة الإسراء والمعراج، وقد ذكر الله القدس فى القرآن الكريم في عدة مواضع منها ذكر المسجد الأقصى هذه البقعة المقدسة التى تعد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فقال تعالى (سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله ) ولا يتوقف تاريخ القدس على قدسيتها للمسلمين فقط بل قدسيتها تمتد إلى الديانات السماوية السابقة على الإسلام أيضاً سواء اليهوديه ام المسيحية حيث يعتبرها اليهودي أرضهم المقدسة منذ أن فتحها النبى داوود عليه السلام فى 1000 قرن ميلادى تقريباً وقام بعدها نبى الله سليمان عليه السلام ببناء اول هيكل فيها كما تقول التوراه ،اما عند المسحين فهم يعتبرون القدس العاصمه المقدسه لأنهم يعتقدون أن المسيح صلب على إحدى تلالها وهى تلة جلجثة سنه 30 للميلاد تقريباً ولأن القدس تجمع حضارات وتاريخ الأديان الثلاث يطلق عليها اسم المدينه القديمه، بما يوجد فيها من المسجد الأقصى وكنيسة القيامه وحائط البراق ،ولهذا فإن أهمية القدس المسلمين ترتكز على جانبين أولها أنها المكان الذى عرج منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء وثانيها أنها كانت القبله الأولى للصلاة قبل أن يأمر الله تعالى نبيه بل بتوجيه القبلة للمسجد الحرام ، فقال تعالى ( قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون) سبحان من جعل القدس صلبه قوية على الرغم مما مرت به من صعوبات شديده لذا فإن من الدهشة أن تسترجع تاريخ القدس وتجد أنها تعرضت للتدمير أكثر من مرة وتمت محاصرتها 23 مرة ومهاجمتها 52 مرة وكانت مطمع للغزاة 44مرة فكيف لهذه المدينة العريقة أن تظل صلبة شامخة رغم كل هذا ؟

هذه المدينة لها طابع دينى خاص فحينما تزور كنيسة القيامة تشعر بالرهبة كونها أعراق كنائس بيت المقدس ككنيسة المهد التى تقع فى بيت لحم وقد زار عمربن الخطاب رضى الله عنه كنيسة القيامة بعد أن دعاه البطريرك صفرونيوس ، وصلى على مقربة منها ،وفى الرقعه التى صلى فيها تم بناء مسجد سمى بإسمه ،وقد استمر بناء هذه الكنيسة 11 عام وقد تم بناؤها فوق الجلجثة كما يوجد حائط البراق الذى يعد مكان اليهود المقدس والذى يعتبرنه آخر أثر تبقى من هيكل سليمان عليه السلام، لكن هذا الحائط يرتبط بالمسلمين أيضاً كونه مرتبطاً بمعجزه الإسراء والمعراج،حيث يقال إن البراق وهى الدابة التى ركبها الرسول صلى الله عليه وسلم فى رحلة الإسراء والمعراج ثم ربطه فى هذا الحائط حيث دخل الرسول صلى الله عليه وسلم يصلى فى المسجد الأقصى قبل أن يصعد للسماء،،،،

فقد ظل شعبها يناضل طوال هذه السنوات من أجل تحريرها من قوات الإحتلال دون ملل أو كلل ومازال العالم العربى يؤمن بأن القدس عربيه وأنها العاصمه الفعلية لفلسطين على الرغم من ادعاء المحتل غير ذلك ،حفظك الله يا قدس وحفظ شعبها المخلص 

قد يعجبك ايضا
تعليقات