رحاب الجوهري
تقع المسلة بحي المطرية، وهي تعتبر آخر ما تبقى من مدينة “أون” (هليوبوليس) التي كانت مركز عبادة إله الشمس ” رع”. وقد أمر الملك سنوسرت الأول بنحت هذه المسلة للاحتفال بمناسبة مرور 30 عاماً علي حكمه وهو حدث سياسي هام بمعبد رع
وتعتبر هذه المسلة أقدم مسلة تم العثور عليها حتى الآن، وكان من المعتاد أن يوضع زوجان من المسلات في مدخل المعبد، وقد نقلت المسلة الأخرى الخاصة بهذا المعبد إلى مدينة نيويورك لتنصب بأحد ميادينها.
قطعت هذه المسلة من محاجر الجرانيت بأسوان، ويبلغ ارتفاعها حوالي ٢٢م، وتزن حوالي ١٢١ طنًا، وتزخر بنقوش هيروغليفية تسجل اسم الملك ومناسبة إقامته
سنوسرت الأول ، هو الملك الفرعوني الثاني في الأسرة الثانية عشر في مصر القديمة. حكم مصر في الفترة (1971 ق.م. – 1926 ق.م.) ، وكان واحد من الملوك الأقوياء في هذه الأسرة. هو إبن أمنمحات الأول ووالدته هي الملكة نفرتيتانين. زوجته هي نفرو الثالثة. وكذلك هي والدة الملك أمنمحات الثاني إبنه وولي عهده.
ومدينة أون كانت مركز عبادة الشمس، وهي مدفونة تحت منطقتي عين شمس و المطرية القريبة منها، التي تم اكتشاف تمثالين بها أحدهما لسيتي الثاني والآخر يرجح أنه لرمسيس الثاني، حيث كانت عين شمس هي المدينة المقدسة للمصريين، والتي تم وضع اسمها بجوار أسماء الفراعين العظام.