رحاب الجوهري
كنيسة البازيليك أو كنيسة البارون أو كاتدرائية العذراء مريم المشتركة في مصر الجديدة هي كنيسة كاثوليكية أنشأها البارون إدوارد إمبان بالقرب من قصره في حي مصر الجديدة الذي قام بتأسيسه ويعتقد أنه ربط بينهما عبر نفق خاص.
دفن البارون إمبان في مصر في 17 فبراير 1930 بناء على وصيته في كنيسة البازيليك. عقب وفاة البارون إمبان وقعت الكنيسة ضمن ميراث ابنه الثاني لويس، وتبرعت بها أسرة لويس بعد ذلك للكنيسة الكاثوليكية بمصر.
عندما قرر البارون إقامة قصره الخاص والكنيسة الملحقة به في الضاحية المصرية حديثة النشأة آنذاك “هيليوبوليس”، اختار تصميم المهندس المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل خلال عرضه في معرض هندسي في باريس عام 1905
تشتهر كنيسة البازيليك بأكثر من اسم منهم “كنيسة البارون” نسبة لمؤسسها البارون إمبان، أو “كنيسة البازيليك” وكلمة “بازيليك” هي كلمة من اصل يوناني بمعنى “ملكي الحكمة” وكانت تطلق عند اليونان على القصور الملكية، وكان مبنى البازيليك هو مركز للعدالة أو الحكمة، بعد ذلك شيدت الكنائس في أوروبا بنفس الشكل فكانت تسمى بازيليك، أما في الوقت الحاضر فلا تطلق إلا على الكنائس التي لها أهمية كبرى مثل بازيليكا القديس بطرس في الفاتيكان ومدن أخرى، أما اسمها الحقيقي فقد أطلقه عليها البارون باسم “نوتردام دي تونجر” بالبلجيكية أو “كنيسة العذراء مريم”.
بناء على طلب من البارون إمبان تقرر بناء الكنيسة لتتماشى مع قصره من ماله الخاص وبعيداً عن شركة واحات مصر الجديدة في ذلك الوقت، قام بتصميم وبناء الكنيسة المعماري الفرنسي أليكساندر مارسيل عام 1910، ووضعت رسومات الكنيسة على الطراز المعماري البيزنطي وتعتبر صورة مصغرة لكاتدرائية آيا صوفيا السابقة باسطنبول.
أقيمت مراسم وضع حجر الأساس في عام 1911، بحضور ملكة بلجيكا وبعض الأساقفة والأمراء والأميرات والسفراء الأجانب، وفي داخل حجز الأساس وضعت الحجة وبعض العملات المصرية والأجنبية. وبحلول عام 1913 تم اكتمال أعمال البناء وتدشين الكنيسة وتكريسها على اسم مريم العذراء.