القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الخامسة تخلق الاحتمالات

98

الشاعر د. أمير العربي

الحب علاقة والعلاقة انتماء والانتماء وفاء، والوفاء ألا تتخلى عمن يحبك. ‏لا تتركوا أحداً في منتصف الطريق، ربما لم يكن طريقه وقد سلكه من أجلك فقط.

المرة الأولى تشتريهم والمرة الثانية تشتريهِم أيضاً والمرة الثالثة كما سبقتها من مرات، المرة الرابعة تعطيهم الفرص، المرة الخامسة تخلق الاحتمالات ربما يتغيروا، المرة السادسة تخاف من ضياعهم من بين يديك، المرة السابعة تتحمل وتكمل، المرة الثامنة تغض النظر وتتغافل للحفاظ على مابقي من ود، المرة التاسعة الفرصة الأخيرة على وشك الانتهاء ..تنتهي… المرة العاشرة يأتى من يحبك بصدق

‏العلاقة الآمنة هي العلاقة التي أطمئن فيها أن ما سأقوله لن يستغل ضدي في أي وقت من الأوقات مهما كانت.

البعد توقف وجعه، والرد المتأخر ما عاد يؤثر، وشعور الغيرة يقتل، رغم حب الحديث إليك، رغم أنني لا أملك ما أقوله أحيانا كثيرة.

من خلال الأيام التي عشتها عرفت أن أعظم شيء ممكن أن تقدمه للإنسان أن تطمئنه، أن لا تترك القلق ينخر في قلبه مثل السوس، وثاني أعظم شيء ممكن تفعله ألا تتركه لنفسه أبداً، لا تتركه محتارا مع أفكاره تنهش ما بداخله، لا أحد يستحق أن يُترك للقلق يأكل في قلبه أو للأفكار تنهشه، فأتمنى أن نترك لأي أحد ورائنا “نقطة” يعرف أن هذه نهاية موضوع ما، فيعرف يبدأ من بعدها، ولا نضع فاصلة ونختفي !

أن يريدك أحدهم برغم كل عقبات الحياة، أن يريدك بجراحك بحزنك وعقدك، حتى خيباتك، بغض النظر عن كل ما حدث وما سيحدث، أن يريدك كما أنت وكيفما كنت.

إذا وجدت وجودك في مكان ما غير مرحب به انسحب بكل هدوء، أنت غير مضطر أن تبرر تلقائيتك أو أن تسأل نفسك كل يوم “هل كنت ثقيلا علي هذا الشخص أم لا ، هل راغب بوجودي أم كارهه، لماذا أفعاله غريبة معي ” كما لا يوجد أي مبرر يجعلك تتمسك بإنسان رافض وجودك في حياته.

‏يوما ما سيأتى الشخص الذي يجعلك تحمد الله أنك فشلت في كل علاقة مررت بها لتنجح معه هو فقط !

الحقيقه أنك ستشتاق أول فترة من البعد، وبعد ذلك تبدأ تشتاق للمشاعر التي أحسستها معه، لابتسامتك وفرحتك، حتى خلافك وحزنك.

تعاني من الفهم المفرط لحقيقة الأمور، و ذلك سيفسد عليك حياتك، هكذا قالت .

قد يعجبك ايضا
تعليقات