القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

اشخاص نزلت فيهم ايات من القرآن الكريم سورة البقرة الجزء الاول

294

 

علي بركة الله تعالي ستقوم جريدة القاهرية بنشر كتاب اشخاص نزلت فيهم ايات من القرآن الكريم للدكتور / احمد محمد علي رئيس مجلس ادارة جريدة القاهرية في حلقات متتابعة وسنبدء اليوم بالجزء الاول من سورة البقرة

 

قوله تعالي إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ( 6 )

قال الضحاك: نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي: يعني اليهود

اما ابن عباس يرى أنَّ هذه الآية نـزلتْ في اليهود الذين كانوا بنَواحي المدينةِ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، توبيخًا لهم في جُحودهم نبوَّةَ محمد صلى الله عليه وسلم وتكذيبِهم به, مع علمهم به ومعرفتِهم بأنّه رسولُ الله إليهم وإلى الناس كافّة.
– وقد حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سَلَمة, عن ابن إسحاق, عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت, عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس: أن صَدر سورة البقرة إلى المائة منها، نـزل في رجال سَمَّاهم بأعيانهم وأنْسَابهم من أحبار يهود, من المنافقين من الأوس والخزرج. كرهنا تطويل الكتاب بذكر أسمائهم

قوله تعالى:{   وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ } (99)

نزلت في ابن صوريا

قال ابن عباس: هذا جواب لابن صوريا حيث قال لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- يا محمد ما جئتنا بشيء نعرفه ما أنزل عليك من آية بينة فنتبعك بها فأنزل الله هذه الآية

 

قوله تعالى:{   أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ ۗ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} (108)

نزلت في عبد الله بن أبي أمية ورهط من قريش

قال ابن عباس نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي أمية ورهط من قريش قالوا: يا محمد اجعل لنا الصفا ذهبا ووسع لنا أرض مكة وفجر الأنهار خلالها تفجيرا نؤمن بك فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وقيل نزلت في رافع بن حريملة وسيتم تعريف به

قوله تعالى:{   وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (114)

نزلت في ططوس الرومي وأصحابه من النصارى وذلك أنهم غزوا بني إسرائيل فقتلوا مقاتلتهم وسبوا ذراريهم وحرقوا التوراة وخربوا بيت المقدس وقذفوا فيه الجيف. وهذا قول ابن عباس في رواية الكلبي.
وقال قتادة والسدي: هو بختنصر وأصحابه غزوا اليهود وخربوا بيت المقدس وأعانتهم على ذلك النصارى من أهل الروم.
وقال ابن عباس في رواية عطاء. نزلت في مشركي أهل مكة ومنعهم المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام

قول اخر

يروي الطبري في تفسيره للقرآن عن قتادة والسدي أنها نزلت في «بختنصر»، والمقصود الملك البابلي الشهير الذي حاصر مملكة اليهود في القدس وخرب الهيكل وأسر اليهود ونقلهم إلى بابل فيما عرف بالأسر البابلي، وقد اتهم قتادة والسدي النصارى والروم بأنهم أعانوا نبوخذ نصر على ذلك لكراهيتهم اليهود.

وهذا القول بأن الروم والنصارى أعانا نبوخذ نصر الثاني محض خطأ وخلط تاريخي من قتادة والسدي، لأن نبوخذ نصر الثاني المتهم بتدمير الهيكل في بيت المقدس وأسر اليهود توفي في القرن السادس قبل الميلاد، أي قبل أن يكون هناك نصارى أصلًا، وقبل أن يدخل الرومان الشام سنة 64 ق.م.

في المقابل، ذكر البغوي في تفسيره أنها نزلت في ططوس بن إسبيسانوس الرومي وأصحابه، وذلك أنهم غزوا بني إسرائيل وقتلوا جنودهم وحرقوا التوراة، وخرَبوا بيت المقدس وألقوا فيه الجيف، وذبحوا الخنازير، وبقي خرابًا إلى أن بناه المسلمون في أيام عُمر.

وفي الحقيقة، فإن تدمير بيت المقدس لم يرتبط بِاسم أي روماني يُدعى «ططوس»، وبالتأكيد فإن المقصود هو الإمبراطور الروماني تيتوس بن فيلافيوس Titus Flavius، الذي حكم البقاع الرومانية من عام 79م وحتى 81م. ولم يكن طيطوس أو تيتوس هذا معاصرًا لنبوخذ نصر بالطبع، كما أنه لم يكن نصرانيًا، خلافًا لما ظن قتادة والسدي خطأ.

وارتبط اسم تيتوس تاريخيًّا بهدم «الهيكل» أثناء فترة حُكم والده، بعد ما كلّفه بقمع ثورة اليهود في فلسطين، فقام بالمهمة على خير ما يجب فشتّت شمل اليهود في كافة أنحاء الإمبراطورية الرومانية، وهو ما يُعرف في كتب التاريخ بـ«السبي الروماني» أو «الدياسبورا».

وحتى الآن يقع في جنوب العاصمة الإيطالية روما مبنى أثري يعود إلى القرن الأول الميلادي يُخلِّد ذكرى النصر الروماني المُبين على اليهود يُعرف بِاسم «قوس تيتوس»، نُقش عليه مسيرة جنوده وهم يقودون الأسرى والأيقونات اليهودية المنهوبة من فلسطين إلى العاصمة

قوله تعالى:{ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ۗ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (118)

نزلت في رافع بن حريملة هو رافع بن حريملة، وقيل: حرملة، وقيل: خزيمة، من بني قنيقاع.أحد أحبار ورؤساء اليهود الذين عاصروا النبيّ(ص) عند بزوغ فجر الإسلام. كان شريرًا بغيًا كثير النفاق والشقاق، ومن ألدّ خصوم النبيّ(ص) والمسلمين، وكان يحسد النبيّ(ص) على نبوتّه.

ادّعى كذبًا ونفاقًا بأنه أسلم، فكان يحضر مع جمع من المنافقين في مسجد النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فيستمعون أحاديث المسلمين، فيسخرون منهم ويستهزئون بهم.

لمّا هلك قال النبيّ(ص): قد مات اليوم عظيم من عظماء المنافقين.

دعا النبيّ(ص) اليهود إلى الإسلام، وحذّرهم غضب الجبّار، فأبوا عليه وكفروا بما جاءهم به، فقال لهم بعض المسلمين: يا معشر اليهود! اتّقوا الله، فو الله! إنكم لتعلمون أنّه رسول الله، ولقد كنتم تذكرون لنا قبل مبعثه، وتصفونه لنا بصفته، فقال رافع بن حريملة ويهوديّ آخر: ما قلنا لكم هذا قط، وما أنزل الله من كتاب بعد موسى، ولا أرسل بشيرًا ولا نذيرًا بعده، فنزلت فيهما الآية19من سورة المائدة: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

وشملته الآية68من سورة المائدة أيضًا: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾.

قوله تعالى:{   الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } (121)

قال ابن عباس في رواية عطاء والكلبي: نزلت في أصحاب السفينة الذين أقبلوا مع جعفر ابن أبي طالب من أرض الحبشة كانوا أربعين رجلا من الحبشة وأهل الشام.

وقال الضحاك: نزلت فيمن آمن من اليهود. وقال قتادة وعكرمة: نزلت في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

قوله تعالى:{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (135)

نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وأبي ياسر ابن أخطب

قال ابن عباس: نزلت في رؤوس يهود المدينة: كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وأبي ياسر ابن أخطب؛ وفي نصارى أهل نجران؛ وذلك أنهم خاصموا المسلمين في الدين كل فرقة تزعم أنها أحق بدين الله تعالى من غيرها فقالت اليهود: نبينا موسى أفضل الأنبياء وكتابنا التوراة أفضل الكتب وديننا أفضل الأديان وكفرت بعيسى والإنجيل ومحمد والقرآن وقالت النصارى: نبينا عيسى أفضل الأنبياء وكتابنا الإنجيل أفضل الكتب وديننا أفضل الأديان وكفرت بمحمد والقرآن. وقال كل واحد من الفريقين للمؤمنين: كونوا على ديننا فلا دين إلا ذلك ودعوهم إلى دينهم

قول اخر

نزلت في عبد الله بن صوريا الاعور

قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال عبد الله بن صوريا الأعور لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ما الهدى إلا ما نحن عليه ، فاتبعنا يا محمد تهتد . وقالت النصارى مثل ذلك . فأنزل الله عز وجل : ( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا )

ولتحميل الكتاب كاملا من الرابط التالي

https://alqahria.com/2021/05/12/44496/

قد يعجبك ايضا
تعليقات