القاهرية
العالم بين يديك

عهر بنى صهيون وقصف غزة

144

بقلم السيد عيد

ليس مفاجئا أو غريبا أن تقتل إسرائيل الأبرياء من الشعب الفلسطينى بغاراتها الجوية لتغتال وتقتص وتهدم البيوت والمرافق، أينما وكلما شاءت، فتحرم أطفال وشيوخ ونساء من الهواء والحياة، ولا يحاسبها أحد إطلاقا. فأي إستهتار هذا؟

العربدة والعهر الإسرائيلي الجبان الذي لا يجد من يلجمه مستمر طالما الصمت الدولى والعربى موجود.

ان من أهم تداعيات هذا الإعتداء والإستهتار الدولي الإسرائيلي هو العربدة الإسرائيلية وإغترارها بترسانتها العسكرية وأساليبها الفاشية في القمع والتمييز العنصري والإبادة لشعب أعزل.

تبرر إسرائيل هجماتها المدمرة على قطاع غزة باعتبارها الرد اللازم على الصواريخ التي تطلقها حماس. وفي هذا السيناريو، تكون حماس هي المعتدي القوي الذي لن يكون هناك صراع لولاه. ومع ذلك، لا يمكن أن يصمد هذا الادعاء أمام الأدلة التجريبية والتاريخية التى تثبت عهر الكيان الصهيونى.
الإصرار على أن الصواريخ التي تطلقها حماس هي السبب في اشتباك إسرائيل مع الفلسطينيين في غزة لا يبرر بشكل مناسب وإن كان يجب ألاّ تتصرف “حماس” بهذه الطريقة وكأن القرار الفلسطيني هو قرارها وكأنه لا يوجد ممثلٌ شرعيٌ وحيدٌ لهذا الشعب ولا يوجد رئيسٌ فلسطينيٌ ولا سلطة وطنية فلسطينية، إن حماس تنتحر سياسيا وشعبيا بهذه السياسات الخرقاء لنتألم ونحن نجد أنها تأخذ بسياستها مئات الشهداء وآلاف الأبرياء الذين يصابون يوميا على أيدى العدو الصهيونى لليوم الخامس على التوالى حتى ارتفع عدد الشهداء لأكثر من 100 شهيد من بينهم أطفال وسيدات بخلاف المصابين الذين تخطوا الـ830 مصاب،

إن سياسات إسرائيل تجاه غزة هي امتداد لطموحها إلى التخلص من الشعب الفلسطيني والإستيطان محل الفلسطينيين الذين يعيشون على أرضهم . ويتطلب وقف هذا العنف حلاً سياسياً شاملاً يتصدى للظروف الاستعمارية الاستيطانية التي يعاني منها جميع الفلسطينيين.

لم تتأخر مصر يوما عن نصرة القضية الفلسطينية منذ عام 1948، ولم تدخر جهدا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، فمصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية ذات أولوية متقدمة فى أجندتها السياسية، وعلى مدار سنوات طويلة تحرك زعماء مصر للدفاع عن القضية الفلسطينية بشتى الطرق، فضلًا عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى، ظلت مصر تؤكد فى كافة المحافل الدولية أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وإعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

إن العالم يلمس لمس اليد إن إسرائيل وليس غيرها هي المغتصبة المارقة! فهناك من بدأ يراها كعصابة منظمة للقتل والتدمير ولكن دون تحرك.

كلاب بني صهيون لا يغرّنكم الصمت فربّ هبّة نافعة ستأتي لا محالة يوما على عروشكم.

إن غدًا لناظره لقريب!

قد يعجبك ايضا
تعليقات