القاهرية
العالم بين يديك

النظارة السوداء

165
بقلم أ / أماني مرسال
ربما يواجه الإنسان كثيرا من التحديات والأزمات كما يمر احيانا بفترات عصيبة من حياته ، وجع يعقب وجع ، وأزمة تسلمه لأخرى
من فقدان الأحبة لإخفاق في العمل لخذلان من الأصدقاء ،
، فيؤثر كل ذلك في معالم شخصيته وروحه وتتشكل بداخله قناعات سلبية تجاه نفسه والحياة بأكملها ، ثم يتخذ موقفا ثابتا وردود أفعال واحدة مهما تنوعت الأفعال واختلفت الأشخاص ،
فيميل للعزلة و يفضل الوحدة، وإن اضطر للظهور والتواجد
فإنه يقرر أن يرتدي النظارة السوداء فلا يرى من حوله إلا اللون الأسود مهما اصطبغت الدنيا من حوله ببديع وأزهى الألوان
كما يرتدي سماعته الخاصة فتصم أذناه عن أصوات العالم جميعها إلا صوت بكاء حزنه وأنين قلبه
ولو امتلات الدنيا حوله بشقشة الطيور و هدير الأمواج يداعب الصخور
نداء عاجل
لكل من ارتدى نظارته السوداء وسماعة أذنيه
حماية لقلبه من أذى الدنيا الذي لاحقه أمدا بعيدا
احرص من وقت لآخر أن تتخلى عن سماعتك لبضع ثوان وأن تنصت جيدا للكون من حولك
فربما تستمع لموسيقى الحب تعزف لك من جديد وترانيم الحياة و البهجة تنشد إليك و تناديك
و كذلك عليك أن تختلس نظرة بدون نظارتك
فربما تصادف ما يبهج قلبك ويسعد ناظريك
وتكتشف أن للحياة وجها ٱخر
، فتقرر حينها
أن تمزق سماعتك تماما و تتخلى عن نظارتك السوداء للأبد
قد يعجبك ايضا
تعليقات