القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الشغف

125

كتبت/أمانى إمام

(إن لم تنفخ في المزمار، لن تسمع صوت الموسيقي في حياتك أبداً..)

إن السر الكبير ليس في معرفة خبايا السعادة والحياة الطيبة ومعرفة دقائقها، بل في التطبيق اليومي لتلك المعرفة، والعيش في بيئة مفعمة باليقظة والإلهام، وتحفيز العقل لخلق مشاعر نبيلة قوية والتساؤل عما يحركنا ويجعل مشاعرنا مليئة بالبهجة والإثارة….
الفيلسوف بيير هودوت.

إنك كلما أصبحت شغوفاً بحياتك كلما أصبح الناس شغوفين بك.
إنك كلما تحمست لإنجاز العمل الذي بين يديك كلما اهتم الناس بما تفعله.
إنك كلما أبديت الحيوية لماتفعل، كلما انتبه الناس لك وأبدوا لك الاهتمام.
عش حياة قوية وأظهر الشغف والحماسة والإهتمام بيومك الذي أنت فيه.
عش هذه اللحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك.
عش هذا اليوم وكأنه آخر يوم من عمرك، بل وكأن عمرك كله يتكثف في هذا اليوم.

لاتتوقف عن الدهشة لماتراه في حياتك واخلق حالة الدهشة في داخل روحك حتى تسرى في كيانك القوة والحماسة وتستشعر اللحظة بكل دقائها وازرع بذرتك في بستان الحياة بكل حب وحنان وكأنها آخر بذرة لديك.

أنجز عملك بكل شغف وإتقان وكأنه سيعقب ذلك العمل إجازة أبدية.
أبحر في نفسك واخلق في داخلها روح الحيويه. غامر باكتشاف أراض جديدة في خبايا ذاتك وازرع فيها بذرة الحياه لتنمو وتفيض عليك بحياة قوية كثيفة مليئة بالمفاجآت السارة، وماهى إلاسنين فإذا حياتك قد امتلأت بالإنجازات الهامة التى تفتخر بها ويسعد بها أهلك ومحبوك.

إن أفضل هدية تقدمها لنفسك هى عندما تقضي يومك بالحماس بدلاً من تنغيصها بالمرارات، إن حماسك تجاه ماتفعله هو قوتك العظمى فلا تتخلى عنها أبداً وبذلك يتسني لك مواجهة هزائمك الصغيرة. وأفضل ماتكافئ به نفسك هو عندما تعيش كما كنت طفلاً بلا تفسيرات مرهقة. بل العيش كل يوم كأنه مغامرة جديدة حتى إذا ما حل المساء تغفو هانئاً.

إن سر المهنة هو حب المهنة بشيء من الجنون.

اجعل رحلتك في الحياة استثنائية وتخل عن التردد وابحث عن أية وسيلة ممكنة كى تجعلها غنية بالأحداث. افتح حقائب حياتك بين الحين والآخر بهدوء وروية وأعد تنظيمها من جديد وبطريقة أخرى واملأ الجيوب المهملة وزواياها المنسية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات