القاهرية
العالم بين يديك

كبسولات قصصية

124

الجنّية
رشا فوزي

ليلة دهماء تلك التي قرر أن يتلاعب فيها البحر بالسفينة تلاعب الأعصار بالشجر، تضربنا شواهق الموج والذعر فترتجف القلوب وتتضبب الرؤية، رغما عن ذلك رأيناها جميعا تخرج من المجهول، عملاقة بجسد حرشفيّ، احتضنت مقدمة السفينة حتى هدئ البحر، اقتربنا منها وجلين، كان لها وجها فضيا مليئا بالقشور وأعين مشقوقة طوليا، ابتسمت لنا قبل أن تغوص في قلب الظلام، أحببنا ابتسامتها رغم أنيابها الحادة التي تجلّت لنا بوضوح!
رشا فوزي

قد يعجبك ايضا
تعليقات