القاهرية
العالم بين يديك

دجل أمينة يصل محطة الكورونا بفنجان 

137

 

 

بقلم السيد عيد ـــ ريشة غادة مصطفى

 اليوم العشرون..

أحداث كثيرة ربطها بعض الناس بتنبؤات الدجالين وضاربى الودع وقارئى الفنجان وغيرهم، حيث يلجأون إلى الدجالين لمعرفة “الطالع” وتوقعات المستقبل.

 

بدأت الست أمينة حديثها مع الست أم لطفى والست أم محمود عن فنجان الشيخة توحيدة، وقرائتها المتقنة للفنجان، الذي لطالما أحبت وصدقت ما تقوله، واستمتعت بكلامها، على الرغم من کره زوجها سيد أفندى لها، لأنه لا يقبل بمثل تلك الأمور، ولايصدق الدجالين.

 

الست أم لطفى: يا أمينة يا أختى العمر واحد والرب واحد .. اللي كاتبه ربنا هنشوفه.. سلميها لله .. ده احنا هنجيب لكورونا جلطة.

 

الست أم محمود: “ياما دقت على الراس طبول” وبعدين أنا جاية أعزمكوا على فرح بنتى سعاد ع العيد.

الست أمينة: أكيد يا حبيتى احنا مش محتاجين عزومة.

 

و بعد انتشار فيروس كورونا طالبها سيد أفندى هى وأبنائهما أن يلتزموا بإرتداء الكمامة وتطبيق الإجراءات الإحترازية،

وسريعا ما ذهبت الست أمينة للشيخة المبروكة لتأخذ رأيها لتقول لها الشيخة توحيدة:

كورونا دى مجرد شوية برد وبعدين أنا هعملك حجاب يحفظك انت وأولادك وجوزك من الكورونا.

وعندما سألها سيد أفندى عن سبب عدم إرتدائها للكمامة ردت: خليها على الله ياسيد .. ربنا يسترها .. إحنا مش خايفين .. إحنا نفوت فى الزلط ..كورونا دى مجرد شوية برد

 

 وبعد ذلك عرفت أن ما قالتها الشيخة غيرصحيح، فقد أصيب ابنها بفيروس كورونا فكان ينزل الكمامة من على فمه وأنفه ويتركها على ذقنه ليخيم الحزن على الست أمينة.

 

 فذهبت للشيخة المبروكة لتعاتبتها وردت الشيخة توحيدة قارئة الفنجان قائلة “البن كان مغشوش” ياست أمينة.

فلم يتوقف الأمر عند ذلك، بل لجأت لها مرة

أخرى وصدقتها لتقول لها ياست أمينة كورونا ده فيروس صينى يعنى بيبوظ بسرعة ماتخافيش.

 

وتوالت مغامرات الشيخة توحيدة مع سيد أفندى

وزوجته “الست أمينة ” إلى أن أصاب الست أمينة أعراض الفيروس اللعين فقال لها سيد يا أمينة ازى الحال،

أمينة: انت شمتان فيا.

سيدأفندى: مشيك ورا الدجالين هيوديك فى داهية الشيخة تفيدة بتاعتك تنبأت برحلة فيروس كورونا داخل أجسادنا ناقص تشارك فى تصنيع اللقاح وكأنها طبيبة متخصصة فى علم الفيروسات.

يا أمينة للأسف نحن شعب يشرب من زجاجة مياه واحدة بلا أدنى قلق أو خوف من عدوى!

سترى مَن يرتدي كمامة مثقوبة ليضع السيجارة في فمه، وستجدى التجمعات واللقاءات وطقوس الترحاب بالقبلات الحارة كما هي دون أدنى شعور بالخوف من الإصابة بكورونا.

 الكمامة تساعد في الحد من انتقال العدوى، ومع تفشي وباء فيروس كورونا أصبح ارتداؤها ضرورة حتمية كإجراء احترازي ووقائي.

 

 أمينة: أنا كدة عرفت خطورة الفيروس، وأهمية الكمامة بس ماتزعلش منى يا سيد يا ندامة يقطعنى.

قد يعجبك ايضا
تعليقات