القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

السعادة من وجهة نظري 

145
بقلم_محمد جلال
إن السعادة يا رِفاق تُعني الهبة التي يَمنحها الله إلى من يشاء من عباده، ويسلبُها ممن يشاء، ولو كانت في أبعد مكان يصعب الوصول إليها، إن السعادة هى المطلب الدائم الذي نسعى دائمًا لكى نحصل عليها، فلابد من الامتزاج بها في مختلف نواحي الحياة، فبدونها بالتأكيد وبالحقائق الموضحة لن تكون الحياة، السعادة في قلوبنا غريزة فطرية فلكل إنسان روحانياته التى تساعده للوصول إلى السعادة كي يتيقن من أنه مازال إنسان.
التوافق الروحي، التجمل بالمحبة، التلازم بالجمال، الوِصال بين القلوب من صفات من يتسم بالسعادة، والسعادة من مفهومها العام تُعني الحب وما الحب إلا درجات وأولىٰ درجاتها هي تحقيق السعادة بين قلوب كل منهما، ولا بد للقاريء أن يتذوق ذلك الشعور من السعادة، أما عقلاء الناس فيعتقدون أن السعادة الحقيقة عندما يكون العبد بين يدي خالقه، يفعل الكثير لرضا الله عنه فيملأ الله قلبه بالسعادة، وتتلاعب في قلوبهم معنى وحيدًا معروف لدى كل الجهات من الناس وهو الحب في الله.
وهناك مفهوم خاص بالسعادة من وجهة نظر الصِغار ومما لا شك فيه أنه المفهوم الساكن في قلوب جميع الأطفال على حدة، ويعنى هذا المفهوم؛ اللعب، المرح، اللهو كالعصافير التي لا تريد سوى السعادة، والبهجة والحرية المطلقة بطبيعتها، فعندما يمتلك الصغار الألعاب يكون من واجباتهم فكر الشعور بالطمأنينة والفرح في هذه الأشياء الرمزية يزينون منها مناضدهم، يتحدثون معها يشكو لها آلامهم، فتلك القلوب الصغيرة لا تعرف إلا الوفاء، والتجمل بالسعادة وهو الهدف الوحيد الذين يحاولون جاهدين أن يصلوا إليه.
السعادة يا صديقي كما أظهرت الكثير من الدراسات أنها تأتي من تبادل حسن الظن والثقة، الشعور بعدم الخذلان، الرغبة في الهدوء والسلام، فالسابق يُعبر عن العامل الأساسي لما يُسمى بالسعادة الحقيقية، وسوف تكون السعادة من نصيب من يعرف مدى أهميتها، وكبر مفهومها، وتلك الأجزاء الكثيرة المتفرعة من الحياة من عواملها العامة، هى التعاون والرغبة بين الأفراد في تحقيق ما يقف أمامهم، فالحكيم هو من يأخذ بأسباب النجاح والحكمة التي تقودهُ إلى هذه الفرصة السانحة وهي السعادة، ومن جانب آخر وقد أظهرت ذلك تلك المنظمات العالمية للوصول إلى الحد الأقصى من السعادة إن السعادة الدائمة والشعور السوي من المرح والفكاهة والصدق الوجداني يوجد يا صاحبى في الصداقة الحقيقية.
وتِلك الصداقة يبحث عنها كلا طرفاها عن السعادة وتكمن عن صدق قلبِهما وحين التلاقي يظهر هُنا المعنى الحقيقي وأجمل بأن يوصف بأنها الحياة وهل هناك حياة بدون سعادة، لكَ يا عزيزي القارئ أن تتخيل الحياة بدون سعادة هل سكون هناك تكامل، نقاء، حب، تسامح، رحمه ومودة بالتأكيد لا فإنها وجهان لعملة واحدة، وأحيانًا تسعدنا أشياء لا قيمة لها عند البعض ولكن بداخلنا هي من أسمى معايير السعادة، فلو كانت السعادة تعني الحياة بلا قلق كما أثبتت آخر الدراسات لكان المجانين هم أسعد الناس، فكما قال”دل كارنيغي:ليست المسألة ما تملك أو ما أنت عليه أو ماذا تفعل كي تكون سعيدًا، إنما ياعزيزي القاريء بماذا تفكر..”
قد يعجبك ايضا
تعليقات