القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

اليوم أُعلنَ إنكساري

99

بقلم/محمد اللقاني

إذا كنت تتمنى الرحيل فلا تقضي وقتًا ممتعًا كي تملأ قلبُك بالسعادة، باللامبالاة التي قد سيطرت علي ذاتِك، ثق بأنك حين تعشق ستبحث عن شخص يشبهُك، حين تندم سيُقابلك نوايا كنواياكَ، تلك الحياة التي نعيش بها يومًا لا نعرف هل سيكتمل للنهاية أم لا، أحيانا كُنا نظن أن لا أحد يشبهُنا وأننا فريدون من نوعِنا، ندعي بأننا الملاكــ الذي لا يُخطئ لا يسقُط لا ينكسر إلى مالا نهاية ونحن في الحقيقة مطبوعون علي الوقوع في الخطأ، عندما تسترجع أحداث حياتك ستجد أنك مَدين لنفسك بالإعتذار وأي إعتذار قد يهون علي قلبُكَ ألم الفُقدان.

حين تُشفى من ألم الآخرين تَسمح للبعض أن يبدأ في استرجاع الماضي الأليم، يبتعدوا مع الوقت كل البعد، تُصبح وحيدًا مثل جروحك التي أُصيبتُ بها غيرك، لقد ظهر في آخر تقرير عن المنظمة العالمية في وقوع القلوب في الحزن أن أكثر القلوب حزنًا هي التي أُصيبت بداء الحب والحقيقة هي أنك لست حزينا فقط، لكن الأشياء المتبعثرة في وجدانك تحتاج إلي رُكنًا هادئ؛ تبكي وتناجي نفسك، تتألم تضطرب خواطرك، تُعلن إستسلامكَ، الإنتحار يُسيطر على تفكيرك، تنهزم ذاتك فتموت مُعاناتك.

يا صديقي لا تبحث عن علاقات تُرهقكَ وأنت لا تميل إليها، الدموع تكثُر في عينيكَ، تذبل وتظهر تجاعيدُك وتفقُد جمالك، إن التعلُق بالأشخاص أصبح موضح كل الوضوح كم أنه مؤذٍ، وأجمل بالقلوب التي تُغادر المجهول، ونعم صفة التعامل مع الساكن في القلوب، ولا حبذا من يُفكر في الفُراق وهو يعلم كيف سيموت كثيرًا، هي القرارت المُتسرعة من تجعل الأمور تسوء عن ما نتوقعها.

قد يعجبك ايضا
تعليقات