سامية شنن لم تسق مأمور كرداسة ماء نار

أثار مشهد مسلسل الإختيار (2) اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي والذي ألقى الضوء على السيدة “سامية شنن” المرأة الوحيدة المتهمة في أحداث العنف بكرداسة عام 2013 وهي تعطي مأمور قسم شرطة كرداسة ماء نار بدلا من الماء العادي وتساءل البعض عن تفاصيل الواقعة التي حدثت بالتزامن مع فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة اللذين توثقهما حلقات المسلسل هل تلك السيدة حقيقية أم لا..ولكنها بالفعل قصة حقيقية ولكن ما صحة واقعة “ماء النار”؟.

من هي سامية شنن؟

هي المتهمة الوحيدة وشاركت في أحداث كرداسة وهي سيدة تنتمي للقرية نفسها و تعمل بائعة فاكهة وظهرت خلال فيديو بثته وزارة الداخلية أكد تورطها في مذبحة كرداسة وتبلغ سامية شنن من العمر 54 عامًا وهي الأن تقضي عقوبة الاتهامات التي وجهت إليها في السجن
.

ألقت قوات الأمن القبض على سامية شنن في شهر سبتمبر عام 2013 مع أبنائها الاثنان لينضموا جميعًا للقضية التي حملت رقم 12749 ثم ترحيلها بعدها إلى سجن القناطر وترحيل ولديها إلى أحد السجون شديدة الحراسة.

ما حقيقة إعطاء شنن “ماء النار” لمأمور قسم كرداسة؟

ألقى مسلسل الاختيار 2 الضوء على اقتحام الإرهابيين لمركز شرطة كرداسة تزامنًا الأحداث التي شهدتها أماكن متفرقة في مصر من عنف من قبل أنصار جماعة الإخوان بعد لحظات من فض اعتصامى رابعة والنهضة وذلك بعد أن حاول ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة فض التجمهر وهي الأحداث التي شاركت فيها السيدة سامية شنن المتهمة على ذمة القضية وأظهر المشهد السيدة وهي تعطي للمأمور ماء نار ليشربه.

بحسب تحقيقات النيابة في قضية أحداث كرداسة فالسيدة المتهمة شاركت بالفعل في الواقعة حيث أفادت التحقيقات بأنها اشتركت مع آخرين في قتل 14 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة وتوجهت الأنثى الوحيدة المتهمة في القضية صبيحة يوم 14 أغسطس 2013 لمحيط مركز الشرطة وشاركت في حصاره وقذفه بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وسحب الضباط إلى خارج مقر المركز، وطعنهم بالأسلحة البيضاء، فيما أطلق آخرون أعيرة نارية أودت بحياتهم وبحسب شهود عيان فإنها قامت بسكب ماء النار على جثمان أحد شهداء الشرطة وسقت مأمور القسم بها.

المحكمة تكشف الحقيقة

بحسب وسائل إعلامية مصرية وقبل 4 سنوات من عرض مسلسل الاختيار 2 أكدت المحكمة أن واقعة مياه النار لم تحدث وهي مجرد شائعات حيث أكد المستشار محمد شيرين فهمي أن :”المحكمة تهيب بمن يتحدث عن الدعوى أن يتحرى الدقة والحقيقة وألا ينساق وراء إشاعات مغرضة بقصد إثارة الرأي العام والنيل من القضاء وهيبته بنشر أخبار كاذبة عن واقعات وهمية لا أصل لها بالأوراق، فقد خلت أوراق الدعوى مما يشير إلى قيام أي من المتهمين باستعمال أي مادة كيميائية حارقة (ماء النار ) سواء بإعطائها لأي من المجني عليهم أو إلقائها عليهم” .