بقلم/علي البديوي
قرية شطورة إحدي القري التابعة لمركز ومدينة طهطا محافظة سوهاج بصعيد مصر هي مسقط رأسي،وتعد من أكبر قرى المحافظة وأقدمها ويزيد عدد سكانها عن 70,000 ألف نسمة ،وتزيد مساحتها عن أربعمائة وخمسمائة فدان و،تقع علي الضفة الغربية لنهر النيل ويحدها شرقا نهر النيل وغربا قرى المدمر وشمالا قرية مشطا،ومن الجنوب قرية عرب بخواح، وتبعد القرية عن مدينة سوهاج 35 كم ، كما إنها النقطة الفاصلة تماماً بين القاهرة وأسوان فهي تبعد عن كل منهما ثلاثين وأربعمائة كيلومتر تقريبا 430 كم،
و يوجد بها مجلس محلي قروي و هو أحد المجالس القروية لقرى مركز طهطا، ، ويضم أربع قري رئيسية ألا وهي شطورة ، وقرية عرب بخواج، وقرية الشيخ زين الدين، وقرية السوالم، بالإضافة إلي أربعة وعشرين نجعاً. وهي إحدى القرى التي نُفذ بها مشروع شروق لتنمية القرية المصرية عام 2003 – 2004،كما يوجد بها مستشفي مركزي ,و جمعيه للشبان المسلمين التى اقيمت سنه 1970, و أداره أوقاف التى تحمل اسم القرية, وأداره شباب شطوره. و بها محطة لتحلية المياة على نهر النيل و 9 مدارس أبتدائيه، 3 مدارس أعداديه، و مدرسة ثانوي عام مشترك، و مدرسة ثانوي تجاري مشترك، 2 معهد ثانوي أذهري، 2 معهد أعدادي أذهري.وغير ذلك من الخدمات التى تميزها عن غيرها من قرى الجمهورية
ذكرها ابن ( دقماق ) في كتابه العظيم عن مصر ( الانتصار لواسطة عقد الأمصار ) باسم ” الشطورات ” حيث عاشت قبائل عربية أصيلة ، وأقباط أسلموا، وأقباط ما زالوا على دينهم.
ولم تبخل الأقدار على شطورة فلها على النيل ساحل طويل ،كما ان لها على طريق السكك الحديد محطة سكة حديد تحمل اسم القرية والتي ساهم في وجودها احد ابناء القرية وهو إسماعيل كوكب سكرتير حزب الوفد أيام النحاس باشا.
ويمر طريق القاهرة – اسوان البري ( الزراعى )فى منتصف القرية
وسميت القرية بهذا الاسم بشطورة حيث أكد علماء اللغة أن شطورة هو اسم مشتق من الشطارة حيث احتكرت العلم منذ زمن بعيد حيث لا يوجد بها فردا لايجيد القراءة والكتابة وتبلغ نسبة التعليم بها حوالي 75%. ؛فهى تمتاز بحب العلم وساعدها علي ذلك الرقعة الزراعية الضيقة ، و حالة الفقر الشديد ،وتشجيع أولياء الأمور علي تعليم أبنائهم، وهكذا وجود الكثير من المتعلمين من أبناء القرية، و اهتمام علماؤها وشيوخها منذ زمن بعيد بنهضة القرية
بإقامتهم للعديد من الكتاب مثل كتاب الشيخ هدهد ،والشيخ محمد حسن
ابراهيم ، والقاضي.وابو رية و غيرهم ،و حلقات العلم فى المساجد
فلا يفرق الأهل بين الولد والبنت من ناحية حق كل منهما في الحصول علي التعليم، فالاباء على الاستعداد بالتضحية بكل غالى من أجل حصول أبنائهم على تعليم مميز.
كل ذلك أدي الي تفوق القرية في العلم حيث حصلت على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى نسبة التعليم ، ويتجاوز عدد الأساتذة الجامعيين والعلماء بها نحو 1000 عضو هيئة تدريس. وخرجت اكثر من 400 أستاذ جامعي منتشرين في جامعات مصر و العالم العربى و الدول الاجنبية وأكثر من 750 طبيبا وأكثر من 150 صحفيا وإعلاميا ؛ وعدد كبير من القضاة والمهندسين وضباط الشرطة؛ و عدد كبير من خطباء المساجد.
من اعلام شطورة
تمتلئ بالكثير من العظماء والعلماء الذى ذاعت شهرتهم فى معظم انحاء الجمهورية، و الوطن العربى فى مختلف المجالات و التخصصات نذكر منهم ..
1- الدكتور أحمد رأفت
فنان تشكيلي من القرية والذي قام بتصميم الكثير من شعارات المؤسسات العامة والخاصة داخل مصر و خارجها و الذى فاز في عام 1986 بمسابقة تصميم شعار محافظة سوهاج وهو عبارة عن وجه الملك مينا
وعلي رأسه تاج الوجهين القبلي والبحري والبشرة باللون الأسمر (لون بشرة الملك مينا). واللون الأزرق الموجود بالحلية يرمز لنهر النيل
2- الدكتور على أحمد طلب
استاذ دكتور بمحافظة اسيوط عمل بالمملكه العربية السعوديه بجامعة أم القرى بمكه وغيرها من الجامعات السعودية كما أشرف وناقش عشرات الرسائل للماجستير والدكتوراة.
3- اللواء أيمن عبد الله احمد عبد الحليم
وكيل وزارة الشباب والرياضه بمحافظة سوهاج.
4- الدكتور على الخطيب
أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف وعضو اتحاد كتاب مصر ، وعضو رابطة الأدب الاسلامى العالمية.
5- المهندس على مدكور
مهندس شبكات بديوان عام مجلس الوزراء مهندس معتمد من شركة مايكروسوفت العالمية.
7- الدكتور مصطفى رجب
رئيس جامعة الملك قابوس سابقا و العميد الأسبق لكلية التربية بجامعة سوهاج وأستاذ التربية الإسلامية ورئيس قسم أصول التربية السابق .
8-المستشار على أبو سليمان نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة
9-الدكتور عباس شومان
يعتبر الدكتور عباس عبد اللاه عباس شومان : وكيل شيخ الأزهر سابقا كما تقلد منصب أمين عام هيئة كبار العلماء وأستاذ الشريعة بكلية الدراسات الاسلامية.
تشتهر بزراعة الكثيرمن المحاصيل الصيفية و الشتوية و غير ذلك من الفواكة و الخضروات.
كما أنه يقام فى القرية سوق محلى فى وسط البلد يوم السبت يقوم أهل القرية فيه بالبيع و الشراء ،كما ياتى الية الناس من جميع القرى المجاورة لبيع و شراء مايحتاجوا إليه من متطلبات المعيشة اليومية.
ويعمل أبناؤها بالوظائف المختلفة فى جميع المجالات والهيئات الحكوميةو القطاع الخاص وخاصة قطاع التعليم العالي والتنمية المحلية .