القاهرية
العالم بين يديك

كبسولات قصصية

118

السجين
كتبت/رشا فوزي
صعد على متن الأتوبيس، حاملا طاولة خشبية صغيرة رُصَت عليها أنواع مختلفة من الأقلام، والولاعات، والأمشاط، وما شابه.
توقف برهة مترددا يقلّب نظره في الحضور، ليشيح ببصره فجأة مُلقيا نظرة أخيرة على الشارع قبل أن ينغلق باب الأتوبيس وينطلق، فيعود ببصره مستقبلا الركاب بنظرة غائمة، ثم وبحزم يتقدم بينهم عارضا ما بطاولته عليهم بغرض بيعه، لكن على عكس هذا النوع من الباعة، كان يعرضها بلا إلحاح أو فظاظة، لفت انتباهه في نهاية الحافلة طالب جامعي يجلس باعتداد، مشرق الوجه لامع العينين، اكتسى وجهه سخرية مريرة وهو يتذكر شهادته الجامعية تزين إحدى جدران منزله،
تشهد بأنه خريج أقتصاد وعلوم سياسية!

قد يعجبك ايضا
تعليقات