القاهرية
العالم بين يديك

مسلم ومسيحى قلبان ينبضان بالرحمة على موائد الرحمن

170

بقلم/السيد عيد –ريشة/غادة مصطفى 

اليوم الحادى عشر .. حزن المصريون على غياب موائد الرحمن ورغم ذلك سيد أفندى روح المرح والكلام الجميل لا يفارقه، والابتسامة المسترسلة تتغشى قسمات وجه،فقد اعتاد سيد أفندى وجاره المسيحي الأستاذ مينا طوال 20عاما المشاركة في عمل مائدة الرحمن فيتم تقديم الطعام للصائمين في وجبات، بالإضافة إلى العصائر والتمر والكنافة والقطايف، ويقوم عدد من الشباب بتقديم الخدمة للضيوف يوميا حتى انتهاء الإفطار ونظرا لمنع إقامة موائد الرحمن باعتبارها أحد التجمعات التي قد تنقل العدوى بفيروس كورونا انتهج سيد أفندى وجاره مايعتمد عليه لنقل موائد الرحمن إلى المنازل وتوزيع وجبات لإفطار الصائمين لمساعدة الفقراء والتخفيف عنهم من خلال توزيع الوجبات الغذائية قبل الإفطار بمدة كافية.
تطوعت أمينة وبعض جيرانها لإعداد وجبات الإفطار في المنازل نظرا لوجود جائحة كورونا.

فلا يجب أن تكون كورونا حائلا بين الناس وما اعتادوا من عمل الخير والإحسان، لا سيما إن كان بالإمكان الحفاظ على موائد الرحمن عامرة كما عرفتها مصر واعتادت عليها أجواء رمضان. فهل فكر المتقربون إلى الله بتلك الفضيلة الحسنة أن يحفظوا عهدهم السنوى كما فعل سيد أفندى والأستاذ مينا؟

الواقع أننا عانينا كثيرا ونحن نتأمل هؤلاء الفقراء والمساكين فى هذا الجو الملتهب بالحرارة والشقاء دون أن يلتفت إليهم أحد..
إنها الحياة القاسية في شهر رمضان لهؤلاء الذين لا يلتفت لوجودهم الأغنياء الذين هيأت لهم ظروف أحسن من عمل مريح و رصيد منتفخ في البنك و مسكن باذخ و حياة مليئة بالرخاء و الراحة والرفاهية.

هل فكر رجال الأعمال فى البطون الجائعة كما كانوا يفكرون فى شراء السيارات الفارهة ورعاية الحفلات والدعاية الإنتخابية للبعض ؟!
تلك المبادرات التي يقوم بها سيد أفندى وجاره مينا جاءت لتعبر عن ضمائر مازالت حية وقلوب ما زالت تنبض بالإنسانية والتراحم .

قد يعجبك ايضا
تعليقات