بقلم :أحمد الزعبلاوي
التعدد ليس هو الحل الناجح للعنوسة في المجتمع لأسباب عديدة، بل الحل الواضح يكمن في تقليل المهور إلى الحد الأدنى، وعدم إثقال الشاب بكل هذه المظاهر الاجتماعية الفارغة، وعدم تحميل والد الفتاة كل هذه المطالب لتجهيز ابنته بما يُثقل كاهله.
فعندما تكون تكلفة الزواج المادية قليلة، حينها لن نجد هذا العدد الكبير “بل الضخم” والذي وصل بالملايين في بلادنا والوطن العربي منتظراً لعريس الغفلة الذي لن يأتي!
ولذا فانتشار الاكتئاب الحاد والقلق والتوتر وأمراض القلوب كالحسد والحقد والغيرة من الآخرين، وفشوّ التحلل الجنسي بين الذين لم يجدوا مساراً جيداً للحلال، سيكون أمراً طبيعياً في المجتمع!
وبناءً عليه فإن التفكك يزداد والانحلال ينتشر والقيم تضمُر لأننا خالفنا السنن الشرعية في إنشاء الأسر وإعفاف الأولاد والفتيات.
وعلى الأبوين والمربين والمهتمين بشأن الأسرة المساهمة في بث قيم الرجولة والعدل والرحمة وتحمل المسئولية والتغافل في الشباب حتى يكونوا على مستوى الحدث في التعامل مع زوجات المستقبل.
وعليهم كذلك بث قيم التحمل والقناعة والأمومة وتربية الأولاد والاحتواء وغيرها في الفتيات حتى يكنّ على مستوى الحدث في التعامل مع أزواج المستقبل.
ومع تضافر الجهود سنحصد كل خير، بداية من صلابة الأفراد وصلاحيتهم كأزواج ونهاية بوجود جيل جديد من الأطفال يعيشون حياة الأسوياء وسط أبوين جديرين بالافتخار والانتماء.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية