القاهرية
العالم بين يديك

كيف نصل لنقاء وشفافية الروح

1٬134

بقلم /نهال يونس 

في بعض الأحيان نحتاج الوصول لنقاء وشفافية
الروح لأننا مثقلون بالمتاعب، والحزن.
نعم فإننا كبشر من صنع الله وبيد الله كل مقدراتنا بحاجة للنفس الشفافة النقية أكثر من حاجتنا للحلم الصادق أما لو كانت النفس محملة بكثير من المتاعب ومحجوبة بكدر الهموم فلا تنفعها الأحلام وقتها فى شىء.

والنفس الشفافة تؤدى دوراً كبيراً فى حياة الإنسان سواء كان فى نومه أوصحوه وإذا كان للنفس هذا الأثر الفعال فى تصوير الحقائق وتجسيد الوقائع للإنسان فى حال نومه من خلال الرؤى الصادقة والسعيدة فالأولى أن يكون لها أثر فى كشف الحقائق فى حال اليقظة وهى كذلك بالفعل.

فالنفس البشرية تمتلك قدرة عجيبة على اكتشاف الحقائق ،وإدراك ما لا تدركه الأعضاء والجوارح والعيش فى حالة صفاء ،وهدوء، والبلوغ بالنفس البشرية إلى السعادة الدائمة ،وهناك أشخاص كثيرون يصلون لحالة التأمل فى السماء مع عالم مختلف تماما عن عالمنا حيث عالم الصفاء ،والكمال ،والعيش بأرواحهم ،والتخلي عن الجسد.

لكن تختلف نفوس الناس من شخص لآخر باختلاف درجة صفاء نفوسهم وأرواحهم فمن كانت نفسه أكثر نقاء وصفاء كان أبعد وأعمق نظراً وأقوى على اكتشاف الحقيقة. بخلاف من ضعفت نفسه وهانت وتدنت فى العيش في هموم وأحزان فهو يكون أضعف بصيرة بل وأوكد أنه فاقد للبصيرة ومعدوم الرؤية.

إن نور النفس نستطيع أن نرى به ما لا تراه أعيننا نستطيع أن نميز بين الخير ،والشر بين العدل ،والظلم بين الحق ،والباطل .

إن هذه الشفافية فى النفس يطلق عليها العلم الحديث (الحاسة السادسة) لأن هناك إرشاد تقوم به النفس للتعريف على مواطن الصحة ،والسلامة ،.والحب حيث تقوم النفس والروح بعملية قراءة ما بين السطور لبلوغ الصفاء الكامل والشفافية الصادقة.

وأخيرا عليكم بالتحلي بالروح النقية المفعمة بالحب والصدق ولا نحمل أنفسنا فوق طاقتنا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات