القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

وهمُ الماضي

102

كتبت/ انتصار محمد.
دائمًا أحنُّ إلى الرجوعِ إلى الماضي، وذكرياتِ أيامنا الحلوةِ، كنتُ دائمًا أتذكرُ أصدقائي، و بيتنا القديمَ، والحنينُ إليهم كان يزدادُ يومًا بعد يومٍ، فقررت أن أعودَ إلى تلك اللحظات التي كانت دائمًا بعقلي، ذهبتُ إلى البيتِ ولكن للأسفِ لم يكن له أثرٌ، فقد هُدِّمَ.
بحثتُ عن أصدقائي ولم أجدهم، أمسكتُ بهاتفي للبحثِ عن أيٍّ من أصدقائي فوجدتُّ رفيقةَ العمرِ وحبيبةَ قلبي المقربةَ، اتصلتُ بها مرارًا ولم تجبْ، إلى أن ردت على هاتفي أخيرًا، كانت لهفتي تقتلني لسماعِ صوتها، كانت لا تعرفني، قلتُ لها: أنا سلمى، فابتسمت وقالت: مرَّ زمنٌ طويلٌ، قلتُ لها: أنا قريبةٌ منكِ وأريدُ أن أراكِ.
ولكنها قالت لي أنها منشغلةٌ وليس عندها وقت للأسف.
انقبض قلبي عند سماعِ تلك الكلماتِ، أنهيتُ الحوارَ ومشيتُ إلى طريقى وعدتُّ للمنزل.
أدرتُ حوارًا مع نفسي، أنه حقًّا ما ذهب لن يعود كسابق عهده، وابتسمتُ على تلك الأيام التى كانت تمرُّ بي وأنا كنتُ أنتظرُ ذلك اللقاءَ، ولكن ما ذهبَ لن يعود، وما مضى مضى، تلك هي الأيامُ.
تمت

قد يعجبك ايضا
تعليقات