القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مازلنا نتابع _ ابو أيوب الأنصاري

90

كتب_إسماعيل عبد الشافي
نعم هي مرة واحدة لاغير تلك التي تخلف عن جيش جعل الخليفة أميره واحداً من شباب المسلمين لم يقتنع أبو أيوب بإمارته.
نعم مرة واحدة ، ومع ذلك فإن الندم على موقفه هذا ظل يزلزل نفسه ، ويقول : ما على من استُعمل على؟؟
ولم يفته قتال بعدها
كان حسبهُ أن يعيش جندياً في جيش المسلمين يزود عن الأسلام
ولما وقع الخلاف بين على و معاويه وقف مع على في غير تردد لأنه الإمام الذي اُعطي البيعة
ولما استشهد على رضي الله عنه وانتهت الخلافة لمعاويه…. وقف أبو أيوب بنفسه الزاهدة الصامدة لا يرجوا من الدنيا سوي أن يظل له مكاناً في صفوف الجهاد
ولما كان الجيش يتحرك للقسطنطينية ركب فرسه وحمل سيفه وراح يبحث عن استشهاد عظيم لطالما حن إليه واشتاق
وفي هذة المعركة أصيب… وذهب قائد الجيش يعاوده وكانت أنفاس ابو أيوب تسابق أشواقه للقاء الله.. فسأله القائد هل لك حاجة يا أبو أيوب؟
ترى ما هي حاجة أبو أيوب
لقد طلب من قائد الجيش وكان يزيد بن معاوية طلب منه طلب لا يخطر على قلب أحد ويعيي كل تصور وتخيل لبنى الأنسان
لقد طلب من يزيد إذا هو مات أن يحمل جثمانه فوق فرسه ويمضي به أطول مسافة ممكنة في أرض العدو وهناك يدفنه ثم يزحف بجيش المسلمين طول هذا الطريق حتى يسمع وقع حوافر خيل المسلمين فوق قبره هذا ليس شعرأ ولا خيال.. بل واقع وحق شهدته الدنيا ولقد أنجز يزيد وصية ابو أيوب
وفي قلب القسطنطينية ( استنبول الأن) يوجد جثمان رجل عظيم وجد عظيم وحتى قبل أن يغمر الأسلام تلك البقاع كان أهل القسطنطينية من الروم ينظرون إلى أبو أيوب في قبرة نظرتهم إلى قديس بل كانوا يستسقون به إذا قحطوا وعلى الرغم من كل المعارك التي نظمت حياة ابو أيوب والتي لم تكن تمهله ليضع سيفه… فإن حياته كانت هادئة كنسيم البحر
ذلك أنه سمع حديث لرسول الله فعمل به بعد أن وعاه
إذا صليت فصل صلاة مودع.. ولا تكلمن بكلام تعتذر منه.. والزم اليأس مما في أيد أناس
رحم الله أبو أيوب الأنصاري في دار الخلد رجل من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

قد يعجبك ايضا
تعليقات