صاحب أروع إنجاز على مر العصور الدكتور المهندس محمد كمال إسماعيل المصرى الجنسية
متابعه :أحمد الزعبلاوي
– هو من قام بتصميم الحرمين الشريفين المكى والنبوى
– هو الذى صمم وأشرف على الحرم المكى حتى خرج بهذا الشكل البديع
– وهو من صمم أيضاً الحرم النبوى بمآذنه البيضاء وتصميمه الفريد بكل أناقته وجماله وروحانيته
¤ إنه المهندس و المعمارى المصرى البعيد عن الأضواء ، المجهول لدى الكثيرين
– هو أول مهندس قام على تخطيط وتنفيذ توسعة الحرمين أكبر توسعة للحرمين فى تاريخ الإسلام ، وعلى إمتداد ١٤ قرنا
– رفض أخذ الملايين مقابل التصميم الهندسى والإشراف المعمارى رغم محاولات الملك فهد وشركة بن لادن ، وعندما أعطى له شيك بالملايين ، قال للمهندس بكر بن لادن : آخذ مال على الحرميين الشريفين ، وين أودى وجهى من ربنا
– عاصر جميع ملوك السعودية من الملك عبد العزيز إلى الملك سلمان
– كان دقيقا جدا فى التصميم والإشراف وكان لا يجامل أحد أبدا فى عمله ، حتى لوكان الملك وبهذا كسب ثقة ومحبة الملك فهد والملك عبد الله
– لم يتزوج إلا فى سن ٤٤ وأنجب إبنا واحدا فقط ، ثم رحلت زوجته ، وعاش وحيدا متفرغا للعبادة حتى وافته المنية وقد تجاوز المائة عام ، قضاها فى خدمة الحرمين الشريفين بعيدا عن الإعلام والأضواء والشهرة والمال
¤ هذا العبقري له قصه رائعه مع رخام الحرم ، حيث أنه أراد وضع رخام فى أرضية الحرم للطائفين ورخام مخصوص يمتص الحراره تماما ،كان هذا الرخام موجود فى جبل صغير باليونان ، ذهب لليونان وتعاقد على شراء الكميه الكافيه للحرم ، وكانت نصف الكميه الموجوده تماما ، تعاقد وعاد وجاء الرخام الأبيض وتم فعلا وضع الرخام فى كل أرضية الحرم المكى ، تمر السنوات وبعد خمسة عشر عاما تطلب الحكومه السعوديه منه وضع نفس نوع الرخام فى الحرم النبوى بالمدينه
– يقول المهندس محمد كمال : عندما طلب منى مكتب الملك تغطية الحرم النبوى خفت جدا ، فلا يوجد على الأرض برحابتها من هذا النوع من الرخام إلا فى منطقه صغيره باليونان وأنا أشتريت نصف الكميه وهى كميه بسيطه جدا
– قال : ذهبت لنفس الشركه باليونان وطلبت مقابلة رئيس مجلس إدارتها وسألته عن الكميه المتبقيه
– فقال لى لقد تم بيعها بعدك مباشرة
– يقول حزنت كما لم أحزن فى حياتى ، وغادرت المكتب وحجزت على طيارة اليوم التالى للعوده ، عندما خرجت من مكتب رئيس الشركه وجدت السكرتيره فسألتها ولا أعلم لماذا ، من أشترى الكميه المتبقيه ؟
قالت لى : هذا أمر مر عليه سنوات طويله ويصعب الرجوع للمشترى
– قلت لها : مازال أمامى يوم فى اليونان أرجوكى أبحثى وهذا رقم تليفون فندقى ، تركت الرقم وذهبت وأنا حزين
– يقول : بعدما خرجت سألت نفسى لماذا تريد معرفة من أشترى ؟
يقول المهندس العبقرى : قلت لنفسى لعل الله يحدث أمرا ، فى اليوم التالى وقبل ساعات قليله من ذهابى للمطار وجدت السكرتيره تتصل بى وتقول تعال إلى الشركه فعندنا عنوان المشتري ، ذهبت متباطئا متسائلا ماذا أفعل بعنوان من أشترى ، كان عندى بعض الساعات المتبقيه على السفر ، فذهبت مره أخرى للشركه وقابلت السكرتيره فأعطتنى عنوان الشركه التى أشترت الرخام
– يقول الدكتور المهندس خفق قلبى بشده عندما وجدت المشترى شركه سعوديه ، طرت مباشرة إلى السعوديه ، ثم من المطار إلى الشركه التى أشترت الرخام ودخلت على رئيس مجلس إدارتها ، وسألته ماذا فعل بالرخام الذى أشتراه منذ سنوات من اليونان
– قال : لا أذكر ، أتصل بالمخازن وسألهم عن الرخام الأبيض اليونانى
– فقالوا له :كل الكميه موجوده كما هى
– يقول المهندس محمد كمال : بكيت كالطفل وسألنى صاحب الشركه لماذا تبكى ، حكيت له القصه كامله
– وقلت له : هنا شيك على بياض أكتب المبلغ الذى تريده
– قال المهندس محمد كمال : والله الذى لا إله إلا هو صاحب الشركه عندما علم أن الرخام للحرم النبوى ، قال لا أخذ درهما واحدا ، الرخام كله فى سبيل الله وإنما أنسانى الله الرخام وجعلنى أشتريه ليكون هنا لهذه المهمه .
ولد 13 سبتمبر 1908 .. وتوفى 2 أغسطس 2008