القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

كواكب الهدى النبوى

93

كتب _اسماعيل عبد الشافي 

الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ.

ما كان حديث يفتري، ولا فتوناً يتردد ذلك الحديث الذي روي به التاريخ أنباء أعظم رجال ظهرت في دنيا العقيدة والإيمان لم يشهد التاريخ رجالاً عقدوا عزمهم ونواياهم على غاية ونذروا لها حياتهم على نسق تناهي في الجسارة والتضحية والبذل ، كما شهد في أولئك الرجال أصحاب محمد صل الله عليه وسلم
نتكلم خلال هذا الشهر الكريم في سيرة هؤلاء العظماء وكيف أنجز هؤلاء العظماء الأبرار كل هذا الذي أنجزوه في بضع سنين..؟!

١ _ مصعب بن عمير…. أول سفراء الإسلام
صنفه المؤرخون والرواه فقالوا ( كان أعطر أهل مكة) ولعل لم يكن بين فتيان مكة من ظفر من تدليل أبوية بمثل ماظفر به مصعب بن عمير أحد أولئك الذين صاغهم الأسلام ورباهم محمد صل الله عليه وسلم
لما سمع فيما سمع من قومه بدعوة الرسول صل الله عليه وسلم ومافعلتة قريش من أذى، فلم يطل به التردد والانتظار بل صحب نفسه إلى دار الأرقم تسبقه أشواقه…. وما كاد مصعب يأخذ مكانه وتنساب الأيات من قلب الرسول صل الله عليه وسلم متألقة على شفتيه إلى قلب ابن عمير والفرحة تخلعه من مكانه وكأنه من الفرحة يطير
ولم يكن مصعب حين أسلم ليحاذر من أحد في مكة إلا ( خنساء بنت مالك) انها امه التي كانت تتمتع بقوة فذة في شخصيتها وكانت تهاب إلى حد الرهبة
فأخفي إسلامه، ولكن مكة في تلك الأيام لايخفي فيها سر،، وعلمت أمه بأسلامه فحبسته ومنعت عنه المال ومنعت عنه الطعام والشراب وقالت حرم طعامي وشرابي ونعمي على من هجر الألهة حتى لو كان ابني وخرج مصعب من رغد العيش إلى حياة يشبع فيها يوم ويجوع أيام إلا أن عقيدتة جعلت منه الإنسان الذي يملئ الأعين جلالا ً والأنفس روعة
و اختاره الرسول صل الله عليه وسلم ليكون اؤل سفيراً
سفيرا يدعوا لدعوة الأسلام و ليفقه الأنصار الذين أسلموا.
نعم لقد اختاره الرسول لمهمة هي في وقتها أخطر قضايا الساعة ويلقى بين يديه بمصير الدعوة في المدينة
واقبل مصعب على حمل الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من قوة ايمان وعقل راجح وخلق كريم
وغزا مصعب قلوب اهل المدينه بكياسته وحسن بلائه ونزل في ضيافة أسعد بن زرارة وذات يوم فاجأه وهو يعظ الناس ( أُسيد بن حضير) سيد بني عبد الأشهل جائه شاهراً حريته يتوهج غضباً على مصعب متهمه بأنه جاء يفتن قومه عن دينهم وما ان رأي المسلمون الذين كانوا يجالسون مصعب أن أسيد بن حضير قادم آليهم وجلوا إلا أن مصعب ظل ثابتا وديعا متهللا
فنظر إليه أسيد وقال له ما جاء بك إلى حينا تسفه ضعفائنا… اعتزلنا إن كنت لا تريد الخروج من الحياة…… ماذا قال مصعب في رده وما كان من أسيد بعد ذلك…. غدا أن شاء الله نتعرف على المزيد.

قد يعجبك ايضا
تعليقات