القاهرية
العالم بين يديك

رسالة بديعية البحر

102

رحاب الجوهري
كِتَابي إلى البحرِ وإنِ لَم أَرَهُ، فقد سمعتُ خبرهُ، واللَّيث وإن لَمْ ألْقَهُ فقَد تصوَّرتُ خلقه، والملكُ العادِلُ وإِن لم أكُنْ لقيته، فقد بلغني صِيتُه، ومن رَأى منَ السَّيفِ أثرُه، فقد رأى أكثره؛ وهذه الحضرةُ وإِن احتاجَ إليها المأمون، ولم يستغْنِ عَنْهَا قارونُ، فإِنَّ الأَحَبَّ إِلَيَّ أن أقصدَها قَصْدَ موالٍ، لا قَصْدَ سُؤالٍ، والرُّجوع عنها بجمالٍ أحبُّ إليَّ مِنَ الرُّجوعِ عنها بمالٍ، قدَّمتُ التعريف، وأنَا أنتَظِرُ الجوابَ الشَّريف.

قد يعجبك ايضا
تعليقات