أحلام وردية
بقلم _ مصطفى خليفه
هسرد حكايتي على الورق
وأكتب رواتي على الملأ
كنت طفلا بريئا جميلا
عاش في حارة بسيطة جدًا
ناسها كلها طيبون
أمي كات تجمع جيرنا
كنا عيلة وكنا لمة
كنُا بيت واحد في حفلة
وسط طبلية عجين
كنُا نخبز عيش بيوتنا
كنُا على طبلية واحدة
واحدة تخبز واحدة تنقش
واحدة تطرح واحدة تجمع
كنُا عيلة وكنا لمة
كنُا قلوب صافية ونقية
جات حارتنا بنت طفلة
فجأة بقينا عيلة واحدة
والونس كَمِل بيوتنا
عِشتُ عمري في قلب بيتها
أكلنا وشربنا وخرجنا
عِشنا كل لحظات حياتنا
وأتقاسمنا في عِشرة دايمة
كنُا نسهر في الڤرندة
كنُا دايمًا لينا قاعدة
قاعدة على كورنيش بلدنا
كنُا نلعب كنُا نمرح
كنُا نجري كنُا نفرح
لحد ما نروح بيوتنا
والسنين عدت شوية
كنُا متقاسمين حياتنا
كل عيد عند الأقارب
أول الايام عند سِتو
تاني أيام عند جدو
كنُا متقاسمين حياتنا
فجأة رحلت حارة تانية
كنت أنا في كل جمعة
أروح لبيتها أوِد ناسنا
أتولدت جوايا مشاعر
حبيتها وحبيت وجودها
وإني مقدرش أعيش بدونها
عَدت الأيام ومرِت
سافرت أنا لبلاد غريبة
لأجل ما أعمل بيت وأسرة
والغربة أخدت مني عمري
أصحى يوم على يوم زفافها
هي عاشت بين ضلوعي
جوة تفكيري وقلبي
والنصيب غلاب وخاني
خدها مني وغصب عني