القاهرية
العالم بين يديك

البركات النبويه في روح المشيره عروسه اهل بيت رسول الله عليه الصلاه والسلام

128
كتبت : وفاء خروبه
لطلعتها تعني البدور. ووجهها له تسجد الاقمار وهي طوالع تجمعت الاهواء فيها وحسنها. ديع لأنواع المحاسن جامع ولما تجلت للقلوب تزاحمت علي حسنها للعاشقين مطامع سكرت بخمر الحب في حال حيها وفي خمرة للعاشقين منافع ولو قسمتلي أن أعيش متيما فشوقي لها بين المحبين شاائع كفى بزينب فخرا انها اخذت من علم جدها رسول الله ..ومن شجاعة ابيها علي ..ومن صلابة امها فاطمه ..ومن حلم اخيها الحسن ..ومن جهاد اخيها الحسين فاصبحت ملتقى فضائل اهل البيت عليهم السلام جميعاً هاشم – أم العواجز- اجبرينا بكرماتك، اجبرى بخاطرنا وريحى قلب الملهوف».. كلمات يرددها مريدو وزوار مقام السيدة زينب بوسط القاهرة، الواقع
بجوار مسجد السيدة زينب بميدان يحمل نفس الاسم بالقاهرة، للمسجد والمقام مكانة كبيرة فى قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالوها. السيرة الذاتيه لسيدة زينب سلام الله عليها معنى اسم زينب اسم زينب معناه شجر حسن المنظر طيب الرائحة، وذلك حسب ما ورد في لسان العرب، ومن المعروف أنّ هذا الشجر ينبت في الأرض القاحلة والفقيرة بالمياه، بالإضافة إلى مقاومته للحرارة والظمأ والجميع الظروف الجوية الصعبة، ولقّبت السيدة زينب بالعديد من الألقاب أهمّها أم كلثوم، وأم الحسن، والصديقة الصغرى، والعقيلة، وعقيلة بني هاشم، والموثقة، والعارفة، السيدة زينب ابنة الخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وأمّها فاطمة الزهراء ابنة
الرسول محمد صلّى الله عله وسلّم، وتعتبر من الشخصيّات ذات الأهميّة الكبيرة عند المسلمين كافّة، واكتسبت هذه الأهمية من النسب والأصل الذي تعود له، بالإضافة إلى مكانتها الخاصّة عند طائفة الشيعيّة، وذلك لدورها الكبير في معركة كربلاء، التي أسفرت عن مقتل أخيها الحسين بن علي بن أبي طالب، وعدد كبير من آل بيته،تزوجت السيدة زينب بابن عمها عبدالله بن جعفر الطيار بن أبى طالب، وأنجبت منه جعفر وعلياً وعون الأكبر وأم كلثوم وأم عبدالله صفات السيدة زينب تميّزت السيدة زينب بالعديد من الصفات كالعلم، والفهم، والعقل اللبيب، والجزالة، والفصاحة، والزهد والعبادة، واكتسبت هذه الصفات والخصال الحميدة من والدها الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وأمّها السيدة فاطمة الزهراء، بالإضافة إلى اتصافها بكثرة التهجد، والتي اكتسبتها من جدها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى تخصيص مجلس خاص بها تقوم فيه بتفسير آيات القرآن الكريم وتحضيره للنساء، وهي من الأشخاص الذين يتميزون بدعائهم المستجاب والذي لا يرد، حيث طلب منها أخاها الحسين أن تدعوا لها عندما قام بتوديع عياله وأهل بيته قبل الذهاب إلى المعركة، بالإضافة إلى دورها البطولي الذي قامت به عند إندلاع ثورة كربلاء، والتي كان لها تأثير كبير على الدولة
الإسلامية بعد أن توفي رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وتميز دورها بأنه لم يقل عند الدور الذي قام به أخاها الحسن هو وأصحابه. أما عن وصولها إلى مصر وتعلق أهل مصر بها فهى تعود إلى عام 61 من التقويم الهجرى، حيث أمر يزيد بن معاوية الأموى، بإخراج السيدة زينب بنت الإمام على بن أبى طالب، خارج حدود المدينة، طالبًا منها أن تختار لها بلدًا تسكن فيه، بعد أن أصبح بقاؤها يؤجج نيران الثورة ضد الخلافة الأموية، فأبت فى أول الأمر وقالت «أأترك بلد أبى وجدى»، فقال لها عبدالله بن عباس «يا ابنة بنت رسول الله، اذهبى إلى مصر، فإن فيها قومًا يحبونكم لله، ولقرابتكم لرسول الله، وإن لم تجدى أرضًا تسكنيها هناك، فستجدين قلوب أهلها وطنًا».وتعتبر السيدة زينب من أول نساء أهل البيت اللاتى قدمن إلى مصر إليها فوصلت مع بزوغ هلال شهر شعبان بعد 6 أشهر على استشهاد أخيها الحسين ومعها «فاطمة» و«سكينة» و«على» أبناء الإمام الحسين، واستقبلها أهل مصر وواليها فى داره بالحمراء القصوى عند بساتين الزهرى (حى السيدة الآن). اختارت السيدة زينب مصر لتقيم فيها، ووصلت إليها فى شعبان عام 61 هجرية، وعلى مشارف مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، خرج لاستقبالها جموع المسلمين بالدفوف والزغاريد، وعلى رأسهم والى مصر
الأموى آنذاك مسلمة بن مخلد الأنصارى، وأقامت فى بيت الوالى حتى وافتها المنية فى الـ 14 من شهر رجب عام 62 هجرية، ودفنت فى بيت الوالى، الذى تحول إلى ضريح لها فيما بعد. من كرامات السيده زينب رضي الله عنها اما رواه الامام الشعراوي عليه رحمة الله في كتاب( الشعراوي ..أنا من سلالة آل البيت) ذات ليله بعد حديث طويل عن الصوفيه واولياء الله سالنى الشيخ الشعراوى :هل قلت لك حكايتى مع السيده زينب ؟..مع ستنا زينب ؟ قلت:لم أسمعها يا مولانا قلا الشيخ:أنا جاورت ستنا زينب سبع سنوات من سنه 1936 إلى سنه 1942 كنت أسكن فى شارع البرنس عزيز عند قلعه الكبش فى حى السيده زينب وكنت وقتها طالبا وحدث وانا أستعد لدخول الإمتحان فى الشهاده العاليه أننى مرضت وأشتد بى المرض ولم أدخل الإمتحان فاتنى الإمتحان فى الدور الاول وفاتنى فى الدور الثانى أيضا وزعلت وحزنت لاننى كنت مجتهدا وقلت للسيده زينب :إحنا ساكنين جنبك وبنصلى عندك وفاتنا الإمتحان فى الدور الأول والدور الثانى وصاعت السنه وخاصمتها ولم أعد أصلى فى مسجدها كنتأصلى فى زاويه أسمها زاويه الحبيبه وقال الشيخ:وفى تلك الأيام كان لى صديق من العارفين بالله اسمه الشيخ محمد عبد الفتاح كان أستاذا فى كليه الشريعه وفوجئت به يحضر لزيارتى فى ليله المولد ..مولد ستنا زينب وكانت الليله هى الليله الكبيره وقال لى وكانه يأمرنى قوم يا وله قوم البس هدومك فسألته ليه ؟..وعلى فين حنروح؟ قال:قلت لك قوم ألبس هدومك فقلت :خير حنروحوا فين ؟ قال:حاروح أصلحك على الست على ستنا زينب واندهشت! كيف عرف أننى زعلان من الست؟! كيف عرف أننى خاصمتها؟! وفعلا أخذنى ورحنا للست رحنا للسيده زينب دخلنا المسجد وصلينا ركعتين وزرنا الست وسلمنا عليها وقعدنا وصلينا العشاء وقضينا الليل فى المسجد وعند الفجر عدنا للبيت لكى ننام ونستريح شويه فى البيت نام الشيخ
عبد الفتاح على السرير ونمت أنا على الكنبه فى الصاله لم يمض وقت طويل حتى سمعت طرقات على الباب ايقظتنى من رؤيا جميله من يكون هذا الذى يجىء فى هذا الوقت وقمت وفتحت الباب فوجدت والدى جاء من البلد ومعه الزواده بتاعتنا وقلت له وانا أرحب به وأحمل عنه القفه وأفسح له الطريق أنت صحتنى من رؤيه حلوه كنت فعلا فى رؤيا جميله عندما أيقظتنى خبطات والدى على الباب فسألنى والدى باهتمام :رؤيه إيه يا وله قلت:رؤيه الست…ستنا فسألنى باهتمام أكبر ويده على كتفى تهزنى أنت شفتها يا وله ؟وكان وجهها عريان والا متغطى بطرحه؟ قلت له :ايه عريان ؟وايه متغطى؟ قال وهو يعيد السؤال : كان وجهها عريان ؟ولا متغطى ؟ قلت :كان عريان فاحتضنى وقبلنى سألته:معناها ايه ان وجهها عريان يابويا؟ قال:معناها ان احنا من اهلها من محارمها يا وله ….من اهلها! وسألنى :وقالت له ايه يا وله؟ قلت وانا أمسك بيده :تعال نتكلم فى الأوضه التانيه فسألنى :مين اللى عندك هنا قلت :الشيخ عبد الفتاح وهو نائم فى السرير ولا نريد أن نوقظه بكلامنا ودخلنا فى الأوضه التانيه وقبل أن نتكلم فوجئت بالشيخ عبد الفتاح وقد استيقظ من نومه واخذ ينادينى ول يكن قد عرف ان والدى قد جاء وسمعته يسألنى وهو فى السرير: قالت لك ايه يا وله؟تعال هنا وقوللى فقلت:قالت لى انت زعلان مننا ؟ وعاد يسألنى :وأبوك قال لك ايه؟ قلت :أبويا سألنى وشها كان عريان ولا متغطى بطرحه؟ قال:وقلت له ايه قلت:عريان قال:وأبوك قال لك ايه: قلت :فال احنا من محارمها ..من أهلها قال الشيخ عبد الفتاح:صدق ..صدق وعاد الشيخ عبد الفتاح يسألنى :وسيتنا زينب قالت لك ايه يا وله؟ قلت:قالت لى انت زعلان مننا؟ ان كانت راحت من سنه هنعوضها لك بخمسه فقال الشيخ عبد الفتاح :والخمسه دى تبقى ايه .ومعناها ايه؟ قلت:الله اعلم ومضى الشيخ يقول :لم ادرك معنى عباره السيده زينب :هنعوضها لك بخمسه إلا بعد فتره فقد حدث بعد ذلك أن تخرجت فى الأزهر واشتغلت موظفا بالدرجه السادسه وكان من المعمول به ان تتم الترقيات إلى الدرجات الخاليه ليس بالأقدميه فقط وانما هناك نسبه 25%منا لدرجات الخاليه تعطى بالاختيار للموظفين المجيدين فى أعمالهم وقد فوجئت بترقيتى من الدرجه السادسه إلى الدرجه الخامسه بالاختيار وليس بالأقدميه ويومها تذكرت عباره السيده زينب سنعوضها لك بخمسه ويومها ايضا استأذنت من عملى الزقازيق وجئت إلى القاهره لزياره الست وقال الشيخ الشعراوى :هناك من لا يصدق مثل هذا الأشياء بل ويعتبر قائلها من المجاذيب أو المجانين وهؤلاء نعذورون لانهم لم يروا شيئا وفاة السيدة زينب اختلف الكثير من المؤرخين في تحديد السنة التي توفيت فيها السيدة زينب، لكن البعض من المؤرخين رجّحوا أن تكون سنة وفاتها هي السنة الثانية والستين للهجرة، والبعض الآخر رجحوا أن تكون سنة وفاتها هي السنة الخامسة والستين للهجرة، وبالتحديد في الخامس عشر من شهر رجب، وتمّ دفنها في دمشق حسب بعض الأفول التي تعود للعديد من المؤرّخين، والبعض الآخر رجح أن تكون قد دفنت في القاهرة، إلّا أنّه لا يوجد أي كتاب يتعلق بالمزارات الموجودة في مصر والذي قد يدلّ على وجود قبر السيدة زينب فيها. قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائراً وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَـزَا وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي بفِـناءِ دَارِكِ والفـؤادُ تـألّما وَتنَازَفَ الجرْحُ القديمُ لمصْرعٍ أبْكَاكِ دَوْمَاً وَالمصَـابُ تعَظّما فأنَا أتيْتُ أجـرُّ ثِقْـلَ مصيبتي بسْمِ الحسينِ وَحُزْنُ قَلبيَ قد نمَى فَتَرَاكَمَتْ أَحْزَانُكمْ وَهيَ التي صَنَعَتْ برُوحيَ شَـاعِراً مُتَألّما وَإذَا أتَى العاشُورُ يا ابْنةَ حيدرٍ أطْلَقَتُ شِعْراً كاللِّسَانِ مُترجما وعَلَى لسانكِ قدْ ندَبْتُ بحُرقةٍ أهْلَ الوَفَا مَنْ غَسّـلُوهُمْ بالدِّما فَقَاضوا عُطاشى في مَفاوزِ كربلا وقَضَى الحسينُ مجدّلاً ومُخذَّمَا وكفيلُكِ العبَّاسُ مُذْ لاقَ الردى قَادُوكِ يا ابنةَ فَاطمٍ قَـوْدَ الإمَا وأسىً تكفّلْتِ العيَالَ وَنوْحُهم قد فَتَّ قلْباً لَكَ بالمصائبِ أُثْلِما وعليلُكِ المغـلولُ لا حَوْلٌ له قَـادُوهُ بالضّرْب المبرّحِ مُرغَما عجَباً لصبْرِكِ يا ابنةَ الخيْر التي منْ قبلُ لم تَلقَى الخَسِيسَ المجرِمَا وَدَخلْتِ قَصْرَ الظّالمينَ بحسرةٍ ورَأيتِ وجْهَ الشّـامِتينَ تجهّمَا وَيَزيدُهمْ أبْدى الشّمَاتةَ هازئاً ويظـنُّ أنّكِ تخْنعـينَ بِلا حما فوقفتُ كالجبلِ الأشمِّ أمَامَهُ بعظيمِ قوْلٍ كالوصيِّ إذَا رَمَى فكأنّكِ الكرّارُ يخطِبُ في الملا وجعلتِ حكمَ الفاسقين مُهدّما للآنَ والوفّـادُ تأتي عَنـْوةً وتزُورُ قبْرَكِ كيْ تُعيد محـرّما وتجدّدُ الأحْزَانَ بالدمْعِ الذي جَرَحَ الخدودَ وظلَّ يرسمُ مَعْلما وَأنَا أكفْكفُ دمعتي من بينهم والشعْرُ يسبـقُ مدمعي لمّا هما سأجدّدُ العهْدَ التّـليدَ بخافقي وأظـلُّ فيكمْ هـائماً ومُتيْمَا

قد يعجبك ايضا
تعليقات