القاهرية
العالم بين يديك

المرأة إنسان

142

بقلم/سارة جمال

على مرِّ العصور ومنذ بدء الخلق كانت المرأة منبع الحياة ورحم الدنيا مكرمةً هي منذ خلقت من ضلع آدم.
هي الزوجة الَّتي تُقيم البيت والأيدي الدافئة الَّتي تُطمئنك في ليالي الخوف و الوجه البشوش صباحًا، الذي يُخبرك أنّ الحياة مازالت بخير كَتفٍ هي وعُكَّاز يُتكئ عليه وتفعل جميع هذه الأشياء دون عنوة هي الأم الَّتي يغدو حنانها الأرجاء، والَّتي تشعر بين ذراعيها باتساع العالم حولك سهرت عليك مريضًا وراعتك صغيرًا وأحبتك كبيرًا، هي الأخت الَّتي تشاركها لحظات انتصاراتك في صنع كعكتك الأولي و الجول الذي أحرزته في لعب الكرة صباحًا، صندوق أسرارك السحري تفديك بقلبها لو عزمت الدنيا ..هي الابنة الَّتي تؤنسك وسط الظُّلُمات وضحكاتها تجعل الأيام لينةً وسهلةً.
قُبلتها الصغيرة سحر يضفي عليك صبرًا أيّوبيًّا وَكأنّها أُمٌّ كبيرةٌ تحنُو عليك..
المرأةُ إنسان حالم إنسان له كامل الحقِّ في العيش مُكرمًا؛ من أعطى للعالم الحقَّ في التحكم بمن هي؟
لما نراها التابع دائمًا ولكنّها لم تَكُن ذلك أبدًا إنها هي المستقل بذاته وبدونه تختل موازين الأرض منذ الحضارة الرومانية والهند القديمة واليونان والجزيرة العربية والعصور الوسطي كانت المرأة مجرد متاعٍ لشهوات ذُكُورٍ بَعيدينَ حقّا عن الرجولة، نظر لها العالم خادمةً وأُمّةً شُوهت روحها الزرقاء وهي أبدًا لم تَكُن سلعة تُباع أو يقتصر دورها علي القيام بالأعمال المنزلية سالبين منها حقَّها الكامل في كونها إنسان، وأن لا يعلو صوتها فتعاقب ويقطع لسانها وتنفى خارج البلاد عاصرت المرأة جميع أشكال الذل والتحكم الإنساني والطغيان، كرمها الله في الأديان السماوية وأعطاها الحقّ في التمتع بإنسانيتها وجمالها الَّذي يراه البعض للمتعة فقط.. شهوانيةٌ حقيرةٌ ليس لها أصل من التبرير؛
” ولذلك عزيزتي ”
اِنعمي بروح هادئة ولا تترددي أبدًا في التمتع بحقوقك كإنسانٍ ينجح يكتشف يسافر ويدور دروب الأرض متحرار دون قيود ”

قد يعجبك ايضا
تعليقات