القاهرية
العالم بين يديك

اعرف حدودك

139

كتبت/أماني إمام

نقضي أوقاتنا في إنجاز أعمال متنوعة بعضها ليست من مهامنا وبعضها تعيق عملنا الأساسي وهناك أعمال ننجزها لاتنفع، وقد تضر الآخرين. وغالباً مانفقد التركيز ونؤدي أعمالاً رديئة وأخرى بعيدة عن مهاراتنا، وقد نفقد البوصلة فننسي مسؤلياتنا والمهام التى خلقنا من أجلها. يحكى أنه كان هناك رجل يعمل مساعداً لجراح قلب مشهور، وكان يتلخص عمله في خياطة فتحات الجروح بعد اكتمال العمليات. وبعد سنين من العمل المتواصل أصابه الملل ورغب في تغيير مهنته. فحلم في تلك الليلة أن الله قد اجتمع بالناس ووزع لكل فرد مساحة معينة من الارض ليتحمل مسوؤليتها بالكامل. وعلى ضوء الجهد والإخلاص يكافئ الله أؤلئك الناس أو يحاسبهم. وكانت حصته ملمترين فقط. فتعجب من ذلك!!
فقد رأى بعض الأشخاص وقد كلهم الله على فدادين ومستحات شاسعة فلماذا أصبحت حصته ملمترين فقط؟ فاحتار في الأمر ولم يعرف سبب ذلك ولم يفهم مغوى الحلم، وفي اليوم التالي وعندما بدأ في عمله لخياطه الجرح، وجد عرضه مليمترين فعرف حدوده وفهم المطلوب، وانغمس مجدداً لإنجاز عمله علي أفضل مايكون.
(الحياة هى كما لو أن ملكاً أرسل شخصاً إلى بلاد لكي ينجز مهمة محددة فعندما ينجز الشخص مئات الأشياء ولم ينجز ماطلب منه، فكأنه لم يفعل شيئاً أبداً)…

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات