القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

جريمة التحرش

98

كتبت _ هدير سليم

هاجمت مجتمعنا في الأونة الأخيرة ظاهرة التحرش وعلي مدار العقدين السابقين أخذت تتدرج في الزيادة بشكل مستمر، وملحوظ  وفي الواقع إن  الحديث لاينقطع مطلقًا حول هذه الظاهرة في الإعلام والندوات مما استدعى تحليل هذه المشكلة والنظر إليها من عدة جوانب، وقد أثبتت دراسة أجرتها المبادرة الخاصة بخريطة التحرش Harass map تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 99.3% من عينة النساء والفتيات التي خضعن للدراسة قد تعرضن لأحد أشكال التحرش، وبالرغم من أن ظاهرة التحرش هي قضية مجتمعية تتحمل الدولة والمجتمع مسئوليتها فالضحية مازالت تعامل علي أنها المسئولة عن التحرش ،سواء بسبب وجودها في الشارع أو سلوكها أو ملابسها الغير مناسبة، ولكن أثبتت الدراسة الخاصة بتصميم خريطة التحرش، أن نسبة 75.7%ممن خضعن للدراسة كُن مرتديات ملابس محتشمة، ولا يضعن مساحيق تجميل وقت تعرضهن للتحرش، مقابل 2.1% كُن مرتديات ملابس تكشف أجسادهن ويضعن مساحيق التجميل، حيث قالت إحدى الفتيات “كنت أشعر أنني عارية تمامًا من تأثير قوة نظراته المخترقة لجسدي”.. جملة من ألاف الجمل التي تتردد علي ألسنة ضحايا التحرش إن المرأة في كافة المجتمعات تعد الأضعف بالنسبة إلى المتسلط الذي يدعى ذكراً لم يعد يمر يوم إلا ونسمع عن حادثة أو أكثر من حوادث التحرش فنحن نؤيد وبشدة مبدأ عدم التسامح مع المتحرش وأنصح أي ضحية بسرعة الإبلاغ حتى ينال الجزاء الرادع ويكون عبرة لمن تسول له نفسه بارتكاب مثل هذا الجرم وحتى لا يفلت من العقوبة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات