القاهرية
العالم بين يديك

رائحة الحنين

142

بقلم _ راندا ضيف 

كنت أنتظر تحرك القطار بفارغ الصبر
فأنا أعشق الطريق، وأعشق الحوار الذي يدور فيما بيننا ..
هو مستمع جيد للغاية؛ لا يقاطعنى فى الحديث، لا يطلق على سهام الاتهامات .. أضحك وأبكى فى آن واحد فلا يتهمنى بالجنون .. هو من يوقظ بداخلى ذاكرتى الفوتوغرافية ..وينسج معى لقطات لم يسعفنا الواقع أن نحيا فيها .. يعيد على مسمعى أصواتا يكاد الحنين إليها يمزق الروح .. أبتسم تارة وتخوننى الدموع تارة أخرى .. يمر بنا الطريق مابين ماضى وحاضر وتتحكم أنت فى عجلة الزمان ..
هنا العتاب واللقاء والفراق..
هنا تولد كل الأحاسيس فتخلد ولا تموت أبدا . لست أدرى هل كل هذا العشق للطريق أم للفرص التى يمنحنا إياها ؟!
فيه نختلى بأنفسنا بعيدا عن صخب الحياة … تساؤلات البشر .. فهو الصديق الحقيقي الذى لن ترى منه سوى ما تريد أن تراه .. فقط فلتغمض عيناك وتستسلم فتجد رائحة الحنين تفوح فى المكان، فهو عطره الأبدى الذى لا يجف أبدا ..

قد يعجبك ايضا
تعليقات