القاهرية
العالم بين يديك

يا ليالي

157

بقلم/ محمود أمين
جاءَ ليلٌ لا يهتدي لا يلينُ
ونهاري في خطوهِ لا يبينُ

ولنفسِي في البُّعدِ حالٌ كئيبٌ
وفؤادي مِن نارِه مستعينُ

فكأني من حبّها أتداوى
بلهيبٍ، والدمعُ جارٍ سخينُ

تركتني بتولُ رهن ليالي
يا ليالي هلْ وصْلُها لي يكونُ؟

جمعتْنا أرضُ المعزِّ ربيعًا
و كستْها حجابَ ليلٍ يصونُ

حجبتْها عني ربيعًا وصيفًا
وخريفًا، أمَّا الشتاءُ ظنونُ

كيف أمستْ عينُ المحبِّ دَرورًا؟
وهْي تحوي من حسنها ما يُعينُ

يا بتولًا إني عليكِ أنادي
بقصيدٍ ليتَ القصيدَ يقينُ

فأجيبي عندَ النداءِ ولبّي
يا حبيبًا في ودِّه لا يخونُ

أنتِ حسنٌ يسبي العقولَ و خيرًا
يتهادى كما الرهامُ هَتُونُ

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات