القاهرية
العالم بين يديك

موكب المومياوات

139

كتب د_ محمد صلاح

الموكب الملكي جهد وعرق وتنظيم سيمفونية عزفتها محافظة القاهرة بالتعاون بين عدد من مؤسسات الدولة كان للتعليم فيها دورا بقيادة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة وإدارة مصر القديمة الجميع تكاتف من أجل مصر فمصر اسم قدسته الأديان وكرمته كتب السماء إنه سجل مفاخر الإنسان و مرآة امجاد البشر وصرح الحضاره بأسمى معانيها إنه التاريخ نفسه بجميع حقائقه ومن ثم فقد ظل اسم مصر متلازما مع المصريين منذ عصور التاريخ القديم له اساس تاريخي وجغرافي و ديني ونفسي و ليس اسما نشاء لمجرد ظروف سياسيه يمكن تغييره في ظروف سياسية أخرى هو اقدم اسم يحمله أقدم بلد في الدنيا اسم حملته مصر الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة على مدى عدة آلاف من السنين مصر ذلك البلد العظيم الذي نعيش على أرضه اعطاها الله العديد من المميزات وحبتها الطبيعية بالكثير من الصفات ومن هنا فليس عجبا ان كانت أول أمه في التاريخ نمت فيها عناصر الدولة بمعناها الكامل الصحيح وبعدها كانت اول ملكيه عرفتها البشريه وفي ان تحافظ على وحدتها القومية عبر التاريخ وما ان يمضي حين من الدهر حتى تصبح اعظم قوه سياسيه عرفها التاريخ فهي أطول دولة حافظت على وحدتها القوميه عبر التاريخ فلم يحدث أن انفرط عقد وحدتها وتدهورت إلا في حالات نادره شاذه اغلبها مفروض من قوه اجنبيه دخيله تغزو الهكسوس حين انفرضت بالدلتا وظل الصعيد معقل الدولة الوطنية المستقلة كما كان في البدء قاعدة التوحيد وهكذا بقيت مصر شامخة وستبقى تتحدى المعتدي وتمتص الحضارات وتضيف إليها .
إن هذه المومياوات الملكية هي شخصيات إنسانية مهمة شاركت بدور عظيم في تحرير البلاد او إقامة النهضة الشاملة فيها أو الحفاظ على استقلالها بعد ذلك فمومياء الملك سقنن رع تشهد بأن هذا المناضل العظيم كان على رأس جيشه عندما سقط في ميدان القتال في حرب غير متكافأة ضد الهكسوس الذين استعمروا اجزاء كبيرة من مصر لمدة تزيد عن 100 سنة ثم أكمل أبناؤه من بعده بقيادة احمس تحرير البلاد وتوحيدها.
أما ملوك عصر الأسرة الثامنة عشر أمنحوتب الأول وتحتمس الثاني و تحتمس الرابع الذين ساهموا في تشجيع العلوم والاختراعات وفي إقامة نهضة فنية عظيمة في حين تميزت الأسرة التاسعة عشر وملوكها العظام من امثال سيتى الأول و رمسيس الثاني بالنهضة المعمارية المتميزة التي نراها في معابدهم بالأقصر والنوبه وغيرها كما نراها أيضا في حرصهم على المحافظة على وحدة الشعب المصري وتثبيت الاستقرار في البلاد بعد ظهور دوله بقوه عالميه جديدة وهى الحيثيين التى حاولت السيطرة على مقدرات شعوب منطقة الشرق الأدنى القديم ولولا يقظة هؤلاء الحكام المصريين لعمت الفوضى والخراب وانهار الاستقرار في المنطقة .
وتجد وسط هذه المومياوات السيدات الثلاث هي لملكات وقفنا بجانب ازواجهن وساعدوهم في قيادتة امور الدولة السياسية و الكهنوتيه ايضا حيث فرضت ظروف البلاد تلك القياده.

قد يعجبك ايضا
تعليقات