القاهرية
العالم بين يديك

فلسفةُ شعور

123

بقلم- مودّة ناصر

عندما أخاف أصمتُ طويلاً،
وأحيانًا، أضحكُ كثيرًا.
فلسفةُ خوفي ضاحكة،
وفلسفةُ حزني صامتة.
البكاءُ رمزُ الامتلاء
لذلك،
حينما أفرحُ أبكي.
الحبُّ دعاءٌ واحتواء.
لا أعلمُ،
لِمَ أُعيدُ -الآنَ- تعريف الأشياء؟
ربما لأني حقًا “لا أعلم”.
تداخل الأمرُ عليّ،
لم أعد أعي ماذا أشعر.
وكأني أمتلكُ المشاعرَ كافةً،
حفلةٌ موسيقيةٌ مُزعجة تضجُّ برأسي،
ولا أدركُ التمييزَ أيها يُعزَفُ الآنَ..
المفروغ منهُ أنّي خائفة،
والخوفُ آفتهُ السُخرية،
هكذا عُلِّمتُ في وطني،
والحسنةُ -هنا- لا تمحو السيئة.
مُثقلةٌ جدًا، وخاوية.
اجتماع الأضدادِّ فيّ،
يُقربني نحو الهاوية،
إنها حتمًا تقترب
بطريقةٍ ما وصورةٍ مُتخفّية،
يوم تأتي اعلموا،
أن لا خوف يُجدي حينها،
كنتم عنهُ لاهية،
بالسُخرية..

قد يعجبك ايضا
تعليقات